مجتمع

مخ الرجل ومخ المرأة…هذه هي نقط الاختلاف بينهما

يعمل مخ المرأة كشبكة متصلة وبشكل كلي بينما يعمل مخ الرجل كغرف مغلقة ومتخصصة.
ولهذا تستطيع المرأة أن تتعامل مع أكثر من مهمة في وقت واحد فهي تراقب طهي الطعام في المطبخ  وتجهز “الرضعة لطفلها” وتتابع مسلسل في التليفزيون، وتتحدث عبر الهاتف..

بينما الرجل يحتاج لأن يستغرق في مهمة واحدة ويركز فيها ويستبعد ماعداها، ولهذا نلاحظ أن الرجل حين يريد أن يعمل يفضل أن يكون في غرفة مغلقة وهادئة بعيدا عن تشويش من حوله، وينزعج جدا لو تعرض لما يشتت له انتباهه، ولا يستطيع الإنتقال من مهمة لأخرى بسرعة كما تفعل المرأة، بل يحتاج لبعض الوقت ليخرج من غرفة إلى غرفة أخرى، ويحتاج لأن يغلق الغرفة الأولى قبل أن يفتح الغرفة الثانية، وربما هذا هو السر في وصف بعض الرجال بأن مخهم مقفول أو انه هو نفسه “قفل” حين يعجز عن الإنتقال من موضوع لآخر بسلاسة وبسرعة .

والإنتقال من غرفة لأخرى في المخ، يحتاج لوقت عند الرجل، وهذا ملا تدركه المرأة.
والرجل يستطيع أن يأوي من وقت لآخر إلى غرفة فارغة في عقله فيسترخي ويعيش لحظات يتوقف فيها عقله عن العمل الواعي وهو مستلق على سرير أو كرسي أو جالس أمام البحر، وفي هذه اللحظات لا يلتقط عقله الواعي أو يخزن معلومات أو أي شئ يشغله، لهذا ربما تخبره المرأة بشئ في هذه اللحظات فينساه تماما ويقسم بأنه لم يحدث، أما المرأة فمخها يعمل بصفة مستمرة، ولا تهدأ بسهولة، وتكون منتبهة لكل التفاصيل من حولها ومستعدة دائما للإستجابة لمطالب الآخرين من حولها (أطفالها , زوجها , والدها المريض , والدتها المسنة , صديقاتها) .

وبمعنى آخر فإن الرجل يمتلك في مخه خاصية التشغيل والفصل ON/OF بحيث يستطيع أن يفصل في بعض الأوقات عما يحيط به، فيستمتع بقراء الجريدة أو مشاهدة المباريات الرياضية أو الجلوس مع أصحابه على المقهى أو الإسترخاء على شاطئ البحر، أما المرأة فليست لديها هذه الخاصية ولهذا يعمل عقلها وتعمل مشاعرها ليل نهار ولهذا تجد نفسها مجهدة ومرهقة أغلب الوقت .

والرجل حين يتعرض لضغوط نفسية يحب أن يأوي إلى كهفه صامتا ويعيش في غرفة “اللاشئ”، وفي هذه الأثناء لا يحتمل أن تحدثه المرأة في أي شئ، بل يريدها أن تتركه، أما هي فحين تتعرض للضغوط يحتاج مخها أن يعمل أكثر ولسانها أن يتحدث أكثر وتريد من الرجل أن يسمعها وأن يحاورها حتى لو تشاجر معها، فهي لا تحتمل صمته وتعتبره نوع من العدوان.
والرجل ينام بعمق أكثر من المرأة ولهذا نجد نسبة الشخير لديه أكثر من نسبتها لدى المرأة، فهي تقوم مرات أكثر لدخول الحمام (خاصة لو كانت حاملا) أو للإطمئنان على أطفالها وتلبية احتياجاتهم ليلا، أو لعمل شئ في البيت لا يتسع له النهار، أو تجد نفسها في حالة أرق بدون سبب واضح، في حين أن زوجها قد راح في نوم عميق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *