أعطى إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان تعليماته إلى كل من اللجنتين الجهويتين لحقوق الإنسان بأكادير وكلميم بالتحقيق في وفاة المعطل الصحراوي إبراهيم الصيكا، وإعداد تقرير خاص في الموضوع.
وأفادت مصادر إعلامية مطلعة أن اللجنتين الجهويتين شرعتا في إعداد تقرير مشترك في وفاة المعطل الصحراوي، حيث سيتم رفع التقرير في الأيام المقبلة، وذلك بعد التوصل بنتائج التشريح الطبي.
وأوضح مصدر أن اللجنة الجهوية بكلميم كانت تتابع الملف منذ تدهور حالته الصحية بسبب دخوله في إضراب عن الطعام، قبل أن تدخل اللجنة الجهوية بأكادير على خط الملف بعد وفاة الضحية بمتسشفى الجهوي بالمدينة.
وأعقبت وفاة المعطل الصحراوي احتجاجات واسعة في مدينة كلميم، إلى جانب دخول أحزاب سياسية على رأسها حزبا “الاستقلال” و”الأصالة والمعاصرة” على الخط، حيث تمت المطالبة بفتح تحقيق معمق في الموضوع، إذ أكدت “الشبيبة الاستقلالية” على ضرورة “فتح وزارة العدل والحريات لتحقيق قضائي مستقل وشفاف مع المسؤولين المباشرين عن اعتقال واحتجاز المعطل إبراهيم صيكا، وترتيب الجزاءات القانونية على كل الأطراف المتورطة في وفاته”.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير قد نفى في وقت سابق بأن تكون وفاة المعطل الصيكا ناتجة عن تعرضه للتعذيب والتعنيف، مؤكدا أن نتائج التشريح الطبي أوضحت “غياب أي آثار للعنف على جسد الهالك، وأن سبب الوفاة طبيعي، وراجع إلى تعفن ميكروبي منتشر”.