خارج الحدود

“إعلان الرياض” .. هذه هي النتائج التي خرجت بها قمة الدول العربية الاسلامية وأمريكا

أعلنت قمة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأحد بالرياض، عن بناء شراكة وثيقة لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليميا ودوليا.

وأبرز (إعلان الرياض)، الذي صدر في ختام أشغال القمة التي شاركت فيها 55 دولة عربية وإسلامية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، تأكيد القادة المشاركين على التزام دولهم الراسخ بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع ومكافحة الجرائم الإرهابية بالتعاون الوثيق فيما بين دولهم.

كما أكدوا على ضرورة تعزيز التعاون والتدابير التي يمكن اتخاذها لتوطيد العلاقات والعمل المشترك، مؤكدين على أن “القمة تمثل منعطفا تاريخيا في علاقة العالمين العربي والإسلامي مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها ستفتح آفاقا أرحب لمستقبل العلاقات بينهم”.

وثمن القادة، يضيف الإعلان، الخطوة الرائدة بإعلان النوايا بتأسيس (تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي في مدينة الرياض)، والذي ستشارك فيه العديد من الدول للإسهام في تحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم، حيث سيتم استكمال التأسيس وإعلان انضمام الدول المشاركة في سنة 2018.

كما رحب المشاركون في القمة بتأسيس مركز عالمي لمواجهة الفكر المتطرف، ومقره الرياض، مشيدين بالأهداف الاستراتيجية للمركز المتمثلة في محاربة التطرف فكريا وإعلاميا ورقميا، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب.

ومن جهة أخرى، كشف (إعلان الرياض) عن ترحيب القادة باستعداد عدد من الدول الإسلامية المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة، منوهين في هذا السياق بما تم تحقيقه من تقدم على الأرض في محاربة (داعش) وخاصة في سوريا والعراق.

وبخصوص تعزيز التعايش والتسامح البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات، أبرز القادة رفض بلدانهم لأي محاولة لربط الإرهاب بأي دين أو ثقافة أو عرق، وأكدوا عزم دولهم على حماية ونشر ثقافة التسامح والتعايش والتعاون البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات، وترسيخ هذه المفاهيم والمحافظة عليها وتعزيزها لدى الأفراد والمجتمعات.

كما أكد المشاركون على أهمية تجديد الخطابات الفكرية وترشيدها لتكون متوافقة مع منهج الإسلام الوسطي المعتدل الذي يدعو إلى التسامح والمحبة والرحمة والسلام، مشددين على ضرورة التصدي للمفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتوضيحها، والعمل على نشر مفاهيم الإسلام السليمة الخالية من أي شائبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *