مجتمع

أوسلو: شخصيات نرويجية تلتقي لجمع تبرعات لفائدة تلاميذ محاميد الغزلان

التأم العديد من الشخصيات النرويجية والاقتصادية والثقافية في حفل بالعاصمة أوسلو من أجل المساهمة في مبادرة تروم جمع تبرعات مادية وعينية لفائدة العديد من الأطفال المتمدرسين في منطقة محاميد الغزلان.

وشكل حفل الإفطار، الذي نظم مساء أمس الثلاثاء، مناسبة لتتويج المجهودات التي بذلت خلال المرحلة الماضية في إطار عملية “الأمير الصغير”.

وأقيمت هذه العملية تحت إشراف سفارة المغرب في مملكة النرويج وجمهورية أيسلندا، بشراكة مع المدرسة الفرنسية بأوسلو، ووكالة “زبار ترافل” للأسفار (تتوفر على فرع في أوسلو وآخر بمحاميد الغزلان)، وشركة “شوفيك” النرويجية، ضمن عملية استغرقت عدة أيام شارك فيها العديد من النرويجيين.

وعرفت هذه العملية إقبالا من طرف المشاركين الذين توجهوا إلى المدرسة الفرنسية التي احتضنت عملية جمع التبرعات من أجل إرسالها إلى أطفال المنطقة بتنسيق مع جمعية “بونو للتنمية” بمحاميد الغزلان.

وبالمناسبة، أكدت سفيرة المغرب بمملكة النرويج وجمهورية أيسلندا، لمياء الراضي، أن هذه المبادرة الأخوية تأتي لإعطاء بعد آخر للعلاقات بين المغاربة والنرويجيين، والتعريف بقيم التضامن التي يجسدها شهر رمضان المبارك.

وشددت على أن هذه العملية تندرج في إطار التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين والمدنيين في هذا البلد الاسكندنافي مع نظرائهم المغاربة، من خلال تشجيع المبادرات الرامية إلى المساعدة على تمدرس الأطفال، خاصة في منطقة محاميد الغزلان.

وأشارت الراضي إلى مراحل هذه العملية التي ساهمت فيها أطراف تعليمية بالنرويج وشركات مهتمة بالمجال الاقتصادي والسياحي، بشراكة مع السفارة المغربية بأوسلو وجمعية “بونو للتنمية” بمحاميد الغزلان.

وأكدت أنها تدل على المكانة التي يحتلها المغرب لدى الفاعلين النرويجيين، مشيرة إلى أن شعارها مستوحى من كتاب “الأمير الصغير” لمؤلفه الفرنسي أنطوان دو سانت-أكزوبيري، والذي ترجم مؤخرا إلى اللغة الحسانية في سياق الاهتمام بهذه الثقافة الغنية.

وأشارت الراضي إلى أن نجاح هذه المبادرة دفع إلى التفكير في تنظيمها كل سنة لكي تستفيد مناطق أخرى في سياق التعاون المغربي النرويجي في هذا المجال، عبر توسيع الشراكات مع جمعيات وهيئات أخرى.

من جهتهما، أكد كل من باسكال نافارو عن المدرسة الفرنسية بأوسلو، وماغنهيل أولفين مديرة وكالة الأسفار “زيبار ترافل”، على أهمية هذه المبادرة في تشجيع التمدرس في المنطقة.

وعبرا أيضا عن الاستعداد للمساهمة مجددا في عمليات أخرى خاصة أنها تستهدف الأطفال المتمدرسين ولها أبعاد تضامنية.

وتميز هذا الحفل الخيري بقراءة طفلة فرنسية لمقتطف من كتاب “الأمير الصغير” باللغة الفرنسية، والذي أعادت قراءته طفلة مغربية مقيمة بالنرويج باللغة النرويجية، في حين قرأ أحد المنحدرين من منطقة محاميد الغزلان المقتطف باللغة الحسانية التي ترجم إليها الكتاب برمته.

ومن المنتظر أن يتم توثيق جميع مراحل هذه العملية من خلال شريط وثائقي تنتجه إحدى الجمعيات الكندية الفرنسية التي تعنى بتكوين الشباب على استعمال وسائل الاتصال في التعبير عن آرائهم، حيث سيعرض في وقت لاحق بأوسلو ضمن نشاط ثقافي ينظم لهذا الغرض.

كما تعتزم الجمعية تنظيم ورشة تكوينية لفائدة أطفال وشباب منطقة محاميد الغزلان حول كيفية استعمال وسائل الاتصال والتصوير الفوتوغرافي، مساهمة منها في هذا العمل الإنساني والتكويني.

وعرف هذا الحفل، الذي وزعت فيه هدايا على المشاركين المؤسساتيين، حضور عدد من الدبلوماسيين وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالنرويج، وفاعلين اقتصاديين ومن منظمات المجتمع المدني، وأطفال نرويجيين ومغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *