مجتمع

عائلات ضحايا تيشكا يتذكورن أهاليهم في غياب أي إلفاتة

في أجواء يخيم عليها الحزن والحسرة والألم، أحيت جمعية إنصاف بزاكورة الأربعاء المنصرم، الذكرى الأولى الأليمة لفاجعة ممر تيشكا، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مسجد محمد السادس، للتنديد بتعامل المسؤولين مع ملف ضحايا الفاجعة، حيث قام المحتجون برفع صور الضحايا، في الوقفة التي شهدت حضورا مكثفا لمختلف الفعاليات الحقوقية اليسارية والجمعوية وعموم المتعاطفين مع عائلات وأرامل ويتامى شهداء ممر تشكا.

وفي الوقفة ذاتها، ألقى ممثلين عن عائلات الضحايا كلمات مؤثرة، تخللتها شعارات المحتجين الذين أدانوا سياسة الإهمال والتماطل في ملف هذه القضية.

ومن بين الكلمات المؤثرة في الوقفة الإحتجاجية، تلك التي ألقتها طفلة فقدت عائلتها، وهي تناشد سكان زاكورة، وخصوصا ضمائرها الحية، من أجل المؤازرة والتضامن معهم في محنتهم الاجتماعية  والنفسية والمادية في غياب أية التفاتة محلية من عمالة الإقليم، لـن لا شيء تحقق في هذا الملف غير الإهمال والنسيان والتهميش من طرف المسئولين تقول الضحية.

وأجمعت جميع مداخلات الضحايا، على إدانة موقف المسئولين إقليميا ومركزيا، محملين إياهم مسئولية مأساتهم ومعاناتهم، خصوصا بعد رشحت أنباء عن رفض شركة التأمين تعويض المتوفين والاقتصار على الجرحى والمعطوبين، بدعوى أن حمولة الحافلة تفوق بكثير العدد القانوني المحدد لها (43 قتيل و25 جريح).

وفي كلمة لها أثناء الوقفة، قالت إحدى الضحايا، كيف يعقل أن تمول عمالة زاكورة المهرجانات والمأذوبات بمئات الملايين من أموال الشعب، ولا تفكر في صرف مواساة هؤلاء اليتامى والأرامل والأسر الذين فقدوا معيلهم ولو بسنتيم واحد، حيث أضحى أغلبهم يبحث فقط عن “كسرة خبر حافي” لسد رمقهم، تقول الضحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *