آخر ساعة

التقدم والاشتراكية يأخذ العصا من الوسط بخصوص الزيادة الثانية في أسعار المحروقات

خلال مداخلته في حلقة مباشرة معكم الذي بتثه القناة الثانية حاول عبد السلام الصديقي الخبير الاقتصادي و عضو في الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن يجعل مداخلاته تمر بسلام على أسماع الحاضرين دون الزج بحزبه في متاهات قد تنتج عن تصريحات عرضية  تفقده مكاسب يصعب التنازل عنها ، وكان في كل مرة يسأل فيها عن موقف الحزب من الزيادة في الأسعار ونظام المقايسة وما ترتب عليه من نقاش شعبي تحول إلى تنظيم وقفات احتجاجية من طرف بعض الأحزاب ، فكانت مجمل تدخلاته عبارة عن ذر الرماد في العيون بحيث كانت بعيدة كل البعد عن التوجه الذي عرفت به الأحزاب التقديمة الحداثية و التي ترفض تفقير الفقراء وتسعى إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن البسيط ، و كان الصديقي في تدخلاته يدرج كلمات المحاباة للوزير الأزمي الذي كان حاضرا من قبيل ” كما قال سي الأزمي ” و ” انا متفق مع السيد الوزير “، وفي كل مرة كان يدرج بعض المصطلحات التي تجعله قريبا من الطبقات الشعبية من قبيل ” نحن نرفض الليبرالية “، واستطاع ان ينفذ من النقاش الدائر في الحلقة بجلده ويحافظ على مكتسبات التقدميين داخل الحكومة الحالية   و أخذ العصا من الوسط وخاصة وان العدالة والتنمية اعتبر الزيادة الأخيرة ضرورية لتتمة ورش الاصلاحات   والويل كل الويل لمن يقول العكس . وهو الأمر الذي دفعه إلى دعوة المغاربة إلى النظر إلى الجزء الممتلئة من الكأس ، في غشارة على التفاؤل عوض التشاؤم بمكتسبات الحكومة الحالية ، وبخصوص وجود املاءات خارجية فرضت تطبيق الزيادة الأخيرة،   فأشار إلى أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لا سلطة لهما على  المغرب وأن الحكومة مستقلة في قراراتها  ولا تنفذ أي توصيات بل بالعكس المغرب له مقعد داخل هذه المؤسسات العالمية ويناقش لكن لا يصوت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *