كواليس

شباط يواجه امتعاض كل من آل الرشيد وآل قيوح

خلال حملته للوصول إلى زعامة حزب الاستقلال لعب كل من القطبين حمدي ولد الرشيد وعلي قيوح دورا حاسما لترجيح كفة عمدة فاس حميد شباط، نظرا لامتدادات القطبين في كل من الصحراء وسوس…شباط خلال محاولاته لاستمالة أكبر عدد من الأصوات والأتباع وعد آل الرشيد بحقيبة وزارية في أي تعديل حكومي مرتقب، كما وعد آل قيوح بحظوة وزارية أكبر، إلا أن مطالبة شباط بتعديل وهيكلة حكوميتين جديديتين تم رفضها من لدن بنكيران الذي أرغم شباط على تنفيذ تهديده بالانسحاب من الحكومة، وبالتالي دفع 5 وزراء على الاستقالة على مضض، خصوصا أن جلهم كان أداؤه مقبولا للغاية على مستوى التدبير الحكومي..إلا أن دخول حزب الأحرار وفق الصيغة الراهنة دفع آل الرشيد إلى عدم كتمان امتعاضهم من الزعيم شباط الذي لم يحقق أمنيتهم باستوزار أحد أفراد عائلتهم، في الوقت الذي استطاع التجمع دفع نجلة القطب الصحراوي علي بوعيدة نحو نيل الوزارة، أما آل قيوح فقد تلقوا تعيين ابن أخ بوهدود بمثابة انتقام معنوي لآل بودلال ضمن منطقة هوارة، فقد كان عبدالصمد قيوح الوزير الوحيد من المنطقة الذي كان يتحرك بقوة على المستوى الحزبي واستطاع بذلك استمالة عدد كبير من المنتخبين التجمعيين، كما أن التجمع لم يكتف بتعيين واحد من آل بوهدود بل ذهبت حقيبة وزارة الصناعة التقليدية لفاطمة مروان ابنة المنطقة وهي المنحدرة من تاليوين، مما سيوقي موقع الأحرار بإقليم تارودانت في ما يشبه رد الجميل للمنسق بودلال الذي انفض من حوله عدد كبير من الأتباع.
وأمام هذه المستجدات، من المنتظر أن يعيش شباط أياما عصيبة إذا نفذ آل الرشيد وآل قيوح عصيانهم عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *