نفذت شغيلة قطاعات الأشغال العمومية (وزارة التجهيز والنقل وقطاع الماء) وقفة احتجاجية دعت إليها النقابة الوطنية لقطاعات الأشغال العمومية فرع أكادير وذلك يوم الخميس 16 يناير 2014 بالمديرية الجهوية للتجهيز والنقل و اللوجستيك لسوس ماسة درعة، شارك فيها أزيد من 75 موظف وموظفة بمختلف المصالح.
وجاءت هذه الوقفة، احتجاجا على ما أسموه تملص رئيس مؤسسة الأعمال الاجتماعية للأشغال العمومية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك من التعهدات السابقة فيما يخص توزيع مواقف السيارات والغرف التحت أرضية الخاصة بمشروع الحي المحمدي بأكادير حيث تم الاتفاق في الاجتماعات سابقة بين المستفيدين وإدارة المؤسسة وبحضور الفرقاء الاجتماعيين على تبني التوافق والتراضي في عملية التوزيع وتحديد الأثمنة إلا أن هذه الإدارة تراجعت عن الاتفاقات وتحاول فرض صيغة تروم استفادة فئة معنية بطرق المحسوبية والزبونية.
كما ندد الموظفون المحتجون في وقفتهم بما وصفوه تلكؤ إدارة المؤسسة في الكشف عن التركيبة المالية للمشروع الذي تشتم منه رائحة الفساد، ويظهر ذلك جليا في انتقال المتر المربع من 4450 درهم المتفق عليه الى 5200 درهم والتلاعب في التصريح بالمساحات الخاصة بالشقق.
وصدحت أصوات المحتجين بالشعارات مستنكرة الوضعية المزرية التي أصبحت عليها هذه المؤسسة و تدني الخدمات بها سواء التطبيب والاصطياف العائلي و الحج و توقيف مجموعة من الخدمات، هذا بالإضافة إلى تحكم مجموعة من البيروقراطيين في أجهزتها و الذين لا علاقة لهم بالعمل الجمعوي فبالأحرى الاجتماعي ويظهر ذلك في طريقة تعاملهم المتعجرفة مع منخرطي المؤسسة فبدل أسلوب الانصات والاستجابة لإدارة المخرطين ينهجون التعنت والتسلط في اتخاذ القرارات.
وأكد المحتجون أن نضالهم سيستمر عبر مجموعة من الخطوات التصعيدية إلى أن تستجيب إدارة المؤسسة لمطالبهم المشروعة، ويستغربون عدم تدخل وزير التجهيز والنقل واللوجستيك لإيقاف هذه المهزلة لحد الآن رغم المراسلات والبيانات.
وقد اختتمت هذه الوقفة بكلمة كل من رحمون عبد الله الكاتب الجهوي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وعضو مكتبها التنفيذي والذي أشار أن معركة موظفي قطاعات الأشغال العمومية هي جزء من المعركة العامة التي تتهيأ لها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل للرد على سياسة الحكومة اتجاه المؤجورين عامة و الموظفين خاصة ومحاولتهم ضرب المكتسبات التي ناضل الشعب المغربي من أجل تحقيقها ومنها مسالة التقاعد وتوقيف الحوار الاجتماعي. تلتها كلمة سعيد الراجي الكاتب العام المحلي للنقابة الوطنية لقطاعات الأشغال العمومية، والتي هنأ من خلالها المحتجين على نجاح هذه الوقفة وتطرق لدواعيها، وأكد على مشروعية المطالب المطروحة، وفي الأخير دعا إلى الاستمرار في التعبئة ورص الصفوف لتنفيذ باقي المحطات النضالية المقبلة.