ثقافة وفن

آخر يوم دراسي نظمته وزارة الثقافة حول القراءة يعود إلى 2008!

ذكر أحد الحاضرين في بلاطو برنامج “مباشرة معكم” الذي تبثه القناة الثانية والذي خصص حلقته الأخيرة لموضوع “القراءة في المغرب”، أن آخر يوم دراسي نظمنه وزارة الثقافة يعود إلى سنة 2008، وهي معلومة تدل على أن وزارة الثقافة لا تهتم بالقراءة ولا تشجع المغاربة عليها، وتبقى بميزانيتها الهزيلة غير مواكبة تماما للحركة الثقافية في المغرب في شقها المتعلق بتشجيع القراءة.

كما تناول الحاضرون بالتحليل الأسباب التي تجعل المغاربة يعزفون عن القراءة، وتحدثوا عن معرض الكتاب المنظم بالدار البيضاء، والذي تغيب فيه لغة الأرقام باستثناء عدد الزوار، وما يتم بيعه والكتب أو الأصناف التي يقتنيها المغاربة فهي إحصائيات منعدمة، كما عابوا على المنظمين اختيار أيام الدراسة لتنظيمه، وحتى الأطفال الذي يقدمهم الاعلام في تغطياته فهم نوعين إما أن يكونو برفقة أسرهم، أو رحلة منظمة من طرف المؤسسات الخاصة.

وبخصوص تلاميذ المؤسسات العمومية، فإن الإجراءات القانونية تجعل الطاقم الإداري والتدريسي يتفادى تحمل مسؤولية التلاميذ، وخاصة خارج الدار البيضاء، ليبقى السؤال معلقا هل السبب في العزوف يعود للكتاب أم للقراء؟

وبخصوص ما يقرأه المغاربة فتحديده أمر مستبعد، لكونهم لا يقرأون أصلا، ويتجلى ذلك في القطارات والمحطات والمنتديات وحتى المنازل التي تغيب في جلها مكتبات، كما تحدث الحاضرون عن الخزانات ودورها، وضرورة توفير فضاءات حية للكتاب، مع تحميل جزء من المسؤولية للأستاذ في تردي الاهتمام بالقراءة، و الذي ينبغي عليه إعداد مكتبة القسم وتوفير كتب وقصص أسوة بالمعلمين في ومن مضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *