ثقافة وفن

جمعيةٌ تكرم الروداني .. أول من أدخل الطباعة الحجرية للمغرب

نظمت “جمعية أصدقاء غوتنبرغ-المغرب”، الخميس بالرباط، يوما تكريميا للقاضي محمد الطيب التملي الروداني الذي يعتبر أول من أدخل الطباعة (الحجرية) للمغرب إبان حكم السلطان سيدي محمد الرابع.

وقال وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، في كلمة افتتاح هذا اللقاء الذي خصص أيضا للاحتفاء بالكتاب والكتابة، أن مبادرة محمد الطيب التملي الروداني، الذي أدخل المطبعة الحجرية إلى المغرب سنة 1864 أثناء عودته من رحلة إلى الحج، فتحت الباب أمام انبثاق وسيلة جديدة للتواصل المكتوب وتيسير التداول الثقافي والعلمي والديني.

وأوضح أن تاريخ الطباعة في المغرب له جذور عميقة في الزمن يرجعها بعض المؤرخين إلى مرحلة طرد المورسكيين من إسبانيا، مشيرا إلى أن الطبعات الحجرية الأولى التي تحتفظ بها الخزانات المغربية والعالمية تحيل على تاريخ عميق في هذه المهنة بالمملكة.

وأشاد  الصبيحي بالعمل الذي تقوم به جمعية أصدقاء غوتنبرغ-المغرب للتعريف بالكتاب وتنمية شبكة القراءة العمومية، مبرزا سعيها إلى تنمية أرصدة عدد من المكتبات وإطلاق جائزة غوتنبرغ-المغرب بدعم من وزارة الثقافة.

وأكد أن الوزارة تعمل بدورها في هذا المجال على عدة مستويات بما في ذلك توسيع شبكة القراءة عبر إحداث وتجهيز ما يناهز عشر مكتبات وعشرين نقطة قراءة سنويا، ودعم قطاع النشر والكتاب عبر مواكبة الكتاب والناشرين للحضور في المحافل الدولية والوطنية، فضلا عن إعداد المخطط الوطني لدعم النشر والكتاب والقراءة.

ومن جانبه، اعتبر رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ، الصحفي الفرنسي المعروف جان ميو، أن الصحافة المكتوبة ستتفوق وستكون لها دائما الكلمة الفصل أمام اجتياح التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، مشيرا إلى أن أية وسيلة إعلام جديدة لا تلغي سابقتها، فالإذاعة لم تقض على القرص، والتلفزة لم تقتل السينما? والشاشة لن تقضي على المكتوب رغم ما يلاحظ من أن الورق فقد قيمته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *