مجتمع

أكادير .. حين يحتل “الفراشة” الأرصفة وتكون حياة المارة في خطر

يعاني المارة بساحة السلام بحي الباطوار وسط مدينة أكادير من تصرفات بعض الباعة المتجولين أو ما يسمون بـ “الفراشة”، فهؤلاء الباعة يستغلون مساحات كان من المفروض أن تكون ممرات باعتبار أنها ملك عمومي يتقاسمه الأكاديريون وضيوفهم، ولكن الصورة تشير إلى أن الوضع أصبح غير طبيعي ويستدعي تدخل الجهات الوصية.

ولم يعد الفراشة بهذه الساحة يكتفون بأوقات محددة لإحتلال هذا النوع من الملك، بل يبدؤون في مهمتهم منذ الساعات الأولى من صبيحة كل يوم فيعملون على وضع حدود بواسطة علب من الكرطون تمتد على عرض الرصيف مما يضطر معه المارون إلى النزول في الساحة المخصصة لسيارات الأجرة والحافلات، وهو ما يعرض بالتالي حياة المارة للخطر.

وبخصوص المسؤولية فلايختلف اثنان على أن السلطات المحلية والمجلس المنتخب هما أول من توجه إليه الأصابع، وخاصة في مدينة سياحية يقصدها القاصي والداني لقضاء ماتيسر له من الأيام.

وإذا كانت بعض المناطق بأكادير تعتبر نقطة سوداء بعد أن احتلها هؤلاء الباعة المتجولون أاصبحت خارج “النص القانوني” لسبب معروف وهو التواطؤ مع السلطات الذين مازالوا يشتغلون بمنطق “قطع الاعناق ولا قطع الأرزاق”، فإن ساحة السلام كان من الممكن استغلالها وتهييئها لترويجها كوجهة سياحية تليق بسمعة المدينة، خاصة وأنها أول مكان تطؤه قدما الزائر لمدينة الانبعاث.

فهل من تحرك من قبل السلطات المحلية والمنتخبة لإعادة المِلْكِ إلى عموم ساكنة المدينة وزوارها، أم أن الملك العمومي أقل قيمة من الملك البحري والغابوي الذي استنفرت السلطات كافة اجهزتها لاسترداده بسفوح جبال وشواطئ أكادير الكبير؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *