متابعات

حادثة تسلل شاب إلى طائرة فرنسية بأكادير تكشف اختلالات أمنية بالمواقع الاستراتيجية

لايزال الرأي العام الوطني والمحلي ينتظر نتائج التحقيقات التي تمت مباشرتها على مستوى مطار أكادير المسيرة للتعرف بكل دقة على ملابسات حادثة تسلل شاب في الثلاثين من عمره إلى داخل طائرة فرنسية تابعة لشركة “جيت إير فلاي” كانت ستذهب إلى إحدى مطارات فرنسا، إذ تكمن الشاب المذكور من تخطي كل الحواجز الأمنية وخصوصا على مستوى الحواجز التي يشرف عليها الدرك الملكي، للوصول إلى قلب الطائرة المذكورة، وقد أسفر الحادث عن انعقاد عدد من الاجتماعات واللقاءات الأمنية على مستويات رفيعة لم تسفر لحد الساعة عن إجراءات وقائية أوعقابية في حق المخالفين.

وحسب مصادر مطلعة فإن التقصير المسجل، إلى جانب غفلة الحواجز الأمنية، تم الوقوف على جوانب منه على مستوى حالة كاميرات المراقبة الخارجية التابعة للمكتب الوطني للمطارات، وهي كاميرات متقادمة لاتخضع لصيانات دورية محددة، كما أن ذات المصادر كشفت أن هناك تسللات تم تسجيلها سابقا إلى فضاءات المطار.

ويأتي هذا الحادث في سياق عمليات الاستنفار الأمني التي يشهدها المغرب على إثر تهديدات تنظيم “داعش”، فقد كشف وزير الداخلية محمد حصاد اليوم أمام البرلمان أن تنظيم “داعش” أصبح يشكل تهديدا إرهابيا خطيرا، خاصة على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، معتبرا أن هذا التنظيم يهدد كل الدول الاسلامية والدول الأوربية.

وأضاف حصاد أن المعلومات الاستخباراتية المغربية تشير إلى أن التنظيم المشار إليه وضع قائمة باستهداف شخصيات عامة مغربية، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تتوفر على الأسماء المضمنين في القائمة التي أعدها هذا التنظيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *