طفت على سطح حوض ميناء مدينة العيون يوم الأحد الماضي، جثة بحار كان قد فقد في نفس الأسبوع حينما قفز إلى هذا الحوض بعدما إشتعلت النيران في المركب الذي كان على متنه.
هذا وسارعت عناصر من الوقاية المدنية والمصالح الأمنية إلى عين المكان لإنتشال جثة الضحية والتي قضت ستة أيام داخل هذا الحوض.
وتعود حيثيات هذا الحادث حسب مصادر مهنية من داخل الميناء إلى زوال يوم الثلاثاء الماضي، حينما أدى إشتعال النيران بمحرك إحدى مراكب الصيد الساحلي الذي يحمل إسم “أيور”، إلى إعلان البحار المذكور في عداد المفقودين بعدما قفز إلى مياه الحوض بغرض التخلص من النيران التي شبت في ملابسه ليختفي بعدها في ظروف غامضة بالرغم من قيام بعض رفاقه بالغطس بحثا عنه، في وقت تعرض بحار آخر على نفس المركب لحروق من الدرجة الأولى ما إستدعى نقله على عجل بإتجاه مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير.
وتبعا لذلك، إتهم مهنيون في تصريحات خاصة مصالح الوقاية المدينة بالتقصير في عدم إحترام سلامتهم، نتيجة غياب ما أسموه بوسائل الإغاثة والسلامة البحرية في حال حدوث مثل هذه الكوارث، الأمر الذي يجعل البحارة يلجؤون إلى إستعمال وسائل بدائية في إخماد الحرائق كما جرى مع مركب “أيور”، إذ كادت ألسنتها أن تأتي على الميناء بأكمله سيما وأن مئات القوارب والمراكب تستعمل مواد قابلة للإشتعال ترسو بداخله.