حوادث

إصابات خطيرة في هجوم “الحلوف” على منطقة إدلسان بورزازات

في هجوم مباغت للخنزير البري “الحلوف” على دوار أفرا بمنطقة إدلسان إقليم ورزازات، أصيب خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها الى قسم المستعجلات بمستشفى سيدي احساين بناصر بورزازات زوال يوم الأحد، من بين المصابين سيدتين إصابة إحداهن بالغة الخطورة.

وأفاد شقيق الضحية أنها تعرضت لنزيف حاد من الدماء بسبب الجروح بعدما نهشها “الخنزير البري” في أغلب أطراف جسمها واستمرت في حالة غيبوبة لأزيد من أربع ساعات.

أغلب الحالات المصابة من نساء دوار أفرا بجماعة إدلسان هاجمها “الخنزير” لحظة تواجدهن في الحقول، بعد إصابته بجروح جراء طلقة نارية من قناص أثناء عملية إحاشة الخنزير البري التي تشرف عليها المديرية الاقليمية للمياه والغابات باقليم ورزازات.

وأضاف شهود عيان في تصريحات لـ “مشاهد.أنفو” أن إصابة الخنزير برصاص القنص دون قتله أدى إلى هيجانه الشديد وبدأ في مهاجمة وافتراس كل من يتواجد في طريقه والحقول وصولا إلى دوار أفرا، مما أحدث حالة من الرعب والخوف الشديد وسط السكان.

ووجه المواطنون نداءات استغاثة إلى كل الجهات المسؤولة للتدخل قصد حماية أرواحهم كما أُطلقت نداءات عبر مكبرات الصوت من مآدن المساجد بضرورة توخي الحذر تفاديا لهجوم الخنزير البري.

وانتقد الفاعل الجمعوي عمر الإسماعيلي السلطات المحلية لعدم اخبارها للسكان وتنسيقها مع المجتمع المدني في عملية “إحاشة الخنزير البري” قصد التعبئة والمشاركة في العملية كما حدث في الحملات السابقة، وثانيا قصد اتخاذ الاحتياطات الضرورية وحماية أرواح المواطنين تفاديا لما وقع من إصابات خطيرة.

وأضاف الاسماعيلي أنه رغم حالة الرعب والخوف والاستنفار وسط السكان لنقل المصابين إلى مستشفى سيدي احساين، فالسلطات المحلية لم تتدخل لنقل المصابين الذين اضطروا لاستعمال سيارات خاصة وعلى نفقتهم بسبب غياب سيارات الاسعاف.

وأوضح أنه بعد اتصالهم بالسلطات أخبرهم الخليفة أن القائد في عطلة وطلب منهم الاتصال بقائد قيادة إمغران، وأمام هذا التماطل اضطر المصابون إلى تدبر أمورهم بإمكانياتهم الذاتية وسط استياء من تجاهل السلطات لمطالبهم.

وفي اتصال هاتفي لـ “مشاهد.أنفو” بالمندوب الإقليمي للمياه والغابات بورزازات، أوضح أن الحملة يتم تنظيمها بمشاركة السكان وبطلب منهم ويجري التحضير لها منذ أزيد من عشرين يوما بتنسيق مع السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *