آخر ساعة

النضال المؤدى عنه

في إطار سعيه لتنوير الرأي العام المتتبع لحالة محتجزي مخيمات الحمادة، يستمر موقع ‘’مشاهد انفو ‘’ في التطرق لبعض مظاهر التغرير والتحريض الذي تقوم به جبهة البوليساريو، لتضليل الرأي العام الدولي.

نتطرق في بداية هذا المقال إلى ملف ما يسمى بالحقوقيين الصحراويين بالأقاليم الجنوبية للمملكة، الذين ما فتئوا يروجون لأطروحة الانفصال، مدعين عن باطل تعرضهم لمضايقات وقمع السلطات العمومية المغربية، مع العلم أن مناخ الحرية و الديمقراطية السائد في الصحراء المغربية، على غرار باقي مناطق المملكة، أصبح أمرا واقعا يعترف به الخصوم قبل الاصدقاء.

في هذا السياق، يقول الناشط الصحراوي ‘’م.ر ‘’  إن ”هرمية قيادة البولساريو مهددة بالتصدع، وهو التصدع الذي قد يطول أمده وقد يزيل آخر أوراق التوت التي يتستر بها من دافعوا بالباطل عن ”القضية” وباعوا الأحلام لأبنائنا، على أنهم مجموعة من الحقوقيون يدعون التضحية والنضالات وهي النضالات المؤدى عنها بالبترودولارات الجزائرية المكدسة في الأبناك الاوروبية وفي الحسابات السرية في جزر الكراييب”.

نفس الناشط يؤكد أن ” تاريخ الحركات النضالية عبر العالم لم يعرف قط نضالا مؤدى عنه فكيف تمكنت شرذمة الرابوني أن تتحلى بالصفة التي تثير التقزز فينا كصحراويين شرفاء… ما الفرق بين أفراد هذه العصابة وباقي المجرمين والنصابين بالفطرة ”.

وفي ذات السياق، تقول الناشطة “م.ح” التي لحساسية موقعها بالمخيمات فضلت عدم ذكر اسمها بالكامل : “سياستنا النضالية وقناعتنا صارت تتآكل وتتهاوى يوما عن يوم كقصور الرمال وهم لازالوا يمنعون المعرفة ويدعون الالوهية ويفرضون علينا الانغلاق، وتمر السنون تلو الأخرى لنكتشف أنه لا مناص ولابد من الانفتاح على تجارب الآخرين و استخلاص العبر حتى نقف على مكامن الخلل كي نستدرك مافاتنا من وقت، ومن فرص وهم الذين فرقوا بين الصحراوي والصحراوي، سنفهم المعنى إذا ماعلمنا أن جميع أبناء جلدتنا سواء الصحراويين الذين يعيشون في الاقاليم الجنوبية المغربية او الذين فضلوا العيش في اوروبا و امريكا… كل هؤلاء فهموا منذ زمن طويل مناورات وخساسة افعال عصابة الرابوني داخل السجن الكبير بتندوف”.

وحسب العديد من صحراويي المخيمات، فإن واقع الحال يغني عن السؤال، فحقوقيو آخر الزمن امثال عمر بولسان، اميناتو حيدر وسلطانة خاية وغيرهما من المتشدقين بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية، تحولوا الى مجرد صيارفة همهم الأكبر هو الحصول على الدعم المالي من أسيادهم جنيرالات الجزائر، مقابل تجنيد الاطفال والنساء للقيام بمظاهرات صبيانية داخل الاقاليم الجنوبية، و استجداء صدقات و معونات بعض الدول المانحة القليلة العدد بعد سحب الاعتراف بدويلتهم الوهمية من طرف أغلبية أصدقاء الأمس.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *