قال محمد بجلات رئيس ملتقى ايزوران نوكادير أن “الترافع والدفاع عن سينما السلام هو من أجل رد الإعتبار لذاكرة وهوية مدينة أكادير”. واعتبر في ندوة صحفية احتفالا بالذكرى 55 لإعادة إعمار مدينة أكادير أن ملتقى إيزوران يسعى للحافظ على سينما سلام باعتبارها معلمة تاريخية وهندسية تؤرخ لأكادير ماقبل الزلزال.
وأكد بجلات أن الجمعية اتخذت خطوات عملية من أجل ذلك؛ تتمثل أولا في حث المسؤولين على اعتبار سينما السلام من المآثر التاريخية بالمدينة، مما يعني أن عملية هدمها غير ممكنة، وثانيا فتح باب الحوار مع المستثمر والمجلس البلدي والولاية من أجل تعويض المالك الجديد للسينما، بالإضافة إلى تأهيل فضاءات سينما سلام وتحديد أغراض توظيفها مستقبلا. وشدد بجلات على أنه لا يعقل أن تتوفر مدينة أكادير على 5 قاعات سينمائية قبل الزلزال والآن أصبحت كل القاعات مغلقة.
وفي الإطار ذاته، أشار بجلات أن محاولات البعض السطو على ميناء القديم لأكادير هو سعي وراء إقبار أحد المعالم التاريخية لأكادير، واعتبر أنه تاريخيا ظلت مدينة أكادير مرتبطة وجدانيا واقتصاديا بمينائها.
كما شدد على ضرورة التصدي لكافة المحاولات التي تروم استهداف ذاكرة أكادير وتحويلها لمدينة اسمنتية بامتياز. وقد سطرت جمعية ملتقى إيزوران برنامجا متنوعا لاحياء ذكرى 55 سنة على إعادة إعمار مدينة أكادير تشمل ندوات فكرية وحملات تحسيسية ومعارض لحفظ الذاكرة.