الشريط الأحمر | حوارات

الرجواني: لا نقبل أن تحدد القيادة الاتحادية في الرباط اختيارتنا الإقليمية

مع قرب انعقاد المؤتمر الإقليمي السادس لحزب الاتحاد الاشتراكي بعمالة أكادير إدوتنان، يتجدد الجدل مرة أخرى حول تماسك الحزب على المستوى المحلي، حيث برزت مؤخرا دعوات إلى تأجيل انعقاد المؤتمر، بسبب ما يقول هؤلاء إنه غياب لظروف انعقاده بشكل يمكّن الحزب من الخروج من المؤتر برؤى تساعده على خوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في ظروف تساعده على تعزيز مكانته سياسيا في الإقليم.

وفي سبيل توضيح عدد من النقط المتعلقة بالمؤتمر، أجرت “مشاهد.أنفو” حوار مع عضو اللجنة التحضرية للمؤتر الإقليمي عبد السلام الرجواني، والذي أكد أن ظروف التهييء لهذا الحدث تسير بالطريقة المثلى، وأن الإختلافات الموجودة بين الإتحاديين حول المؤتمر يتم تبديدها بالحوار والاحتكام إلى قواعد الحزب ومؤسساته، حسب تعبيره.

وفي مايلي نص الحوار:

ماهي آخر الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر الإقليمي الذي سيعقد يوم 14 مارس الجاري؟

على مستوى الإعداد الأدبي تم انجاز جميع المشاريع المقررة، ويتعلق الأمر بالمسألة التنموية بالإقليم والثقافة الأمازيغية والمؤسسات المنتخبة والديمقراطية المحلية، بالإضافة إلى ورقة حول واقع المرأة بالإقليم.

كما تم أيضا توزيع الدعوات على أوسع نطاق، وخصوصا على رجال الأعمال وممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات النقابة والمهنية والحقوقية ومكونات المجتمع المدني على امتداد الإقليم.

كما تم أيضا انتخاب المؤتمرين بنسبة 80 بالمائة، ونحن بصدد استكمال عدد المؤتمرين. وفي نفس الوقت تم تجهيز كل الترتيبات المتعلقة بيوميات المؤتمر اللوجيكسيكية لإجراء المؤتمر في ظروف ملائمة.

ماهي العراقيل التي تواجه الكتابة الإقليمية في الإعداد لهذا المؤتمر الإقليمي؟

ليست هناك عوائق موضوعية على الإطلاق. فكل الحزبيين تجندوا وتنساو خلافاتهم الصغيرة وانطلقوا في عملية الإعداد للمؤتمر، الذي نريد أن يكون مؤتمرا سياسيا وتنظميا بالدرجة الأولى. طبعا هناك خلافات مع بعض الإخوان وهي خلافات تتعلق، على كل حال، ببعض الجوانب الشكلية حول المؤتمر.

وقد اقترح بعض الإخوان تأجيل المؤتمر، غير أن هذا الإقتراح تم خارج المؤسسات الحزبية وخارج اللجنة التحضرية نفسها التي تمثل كل الحساسيات والمؤسسات الحزبية. وبالتالي فإن هذه الخلافات نعتبرها أنها عادية جدا، ولا يمكن أن تكون عائقا أمام انعقاد المؤتمر. ونحن نبذل مجهودات بواسطة الحوار من أجل تجاوز الخلافات الموجودة والتي تعتبرها صغيرة جدا. كما أننا ندبر هذه الخلافات بالاحتكام إلى قواعد الحزب ومؤسساته.

كيف تنظر إلى التقارب الحاصل بين الرئيس القباج والمحسوبين على المندمجين بأكادير؟

أولا ليس لي علم بهذا التقارب على الإطلاق، وإن كان هناك تقارب فليكن. فنحن في حزب واحد غير أنه يمكن أن تتقاطع الأفكار والمواقف أحيانا لحسابات تكتيكية. وإن حدث هذا التقارب فنحن لسنا ضده ونعتبره شيء عادي في العمل السياسي.

نحن مطمئنون إلى الضمير الإتحادي وإلى الأغلبية الساحقة من الإتحاديين وإلى فروعنا وقواعدنا التي انخرطت جميعها في عملية التحضير بعيدا عن حسابات وقضايا نحن اليوم لسنا بصدد مناقشتها. فنحن اليوم بصدد إعادة تنظيم الحزب ولسنا بصدد أي استحقاق أو أي شيء آخر، فلكل شيء له موعده وآلياته.

وسنعمل على تدبير أمورنا وفق القواعد التنظمية للحزب ووفق الأخلاق الإتحادية التي ترحب بمن يقبلون الإختلاف ويشتغلون داخل المؤسسات الحزبية، وترفض الذين يشتغلون خارج المؤسسات الحزبية والذين يعملون على إعطاء صورة سلبية للإتحاد والإتحاديين.

ماهي الرهانات على هذا المؤتمر الإقليمي؟

رهاناتنا بسيطة وواضحة. فبعد جمود تنظيمي طويل وسبات عميق سنعمل على تفعيل دور التنظيمات الحزبية الموجودة وفتح مقراتنا والانخراط في عملية شاملة ومنظمة ذات بعد استراتيجي من أجل إعادة الاعتبار للعمل السياسي والعمل التنظميي الداخلي للحزب، على أساس أننا حزب مؤسساتي ولسنا حزب دكاكين.

إن الإتحاديون يجب أن ينخرطو ضمن هذه الصيرورة لإعادة بناء الحزب تنظيميا، من أجل إعداد العدة للاستحقاقات المقبلة، التي ينبغي من خلالها أن نكرس الحضور الاتحادي في الإقليم على مستوى التدبير الجماعي، وسنعمل بكل ما أوتنا من مجهود على هذا الهدف وذلك بالتوافق مع حلفائنا بطبيعة الحال.

كما أن رهاننا من خلال هذا المؤتمر هو توسيع شبكتنا التنظمية التي ستضمن لنا بكل تأكيد تغطية للإقليم بنسبة مشرفة لمستوى تاريخ الإتحاد بالإقليم، فرهاننا الأساس من خلال هذا المؤتمر هو أنه يجب أن نهيء أنفسنا وتنظيمتنا للانتخابات المقبلة. والأساس هنا هو أنه لا يجب أن نقبل بعد اليوم، كما حدث في مناسبات سابقة، أن تكون القيادة السياسية المركزية في الرباط هي التي تحدد اختياراتنا على مستوى الإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *