متابعات

لمواجهة أزمة قطاع الصحة .. مستشفى زاكورة يتوصل بأدوية ومعدات

سجل اللقاء التواصلي الذي جمع مؤخرا وزير الصحة الحسين الوردي بالمنتخبين وهيئات المجتمع المدني، بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة زاكورة، نقاشا حادا لامس كافة القضايا والمشاكل والاختلالات التي يعرفها قطاع الصحة بزاكورة.

وقد ترأس اللقاء عامل الإقليم عبد الغني صمودي الذي التمس في تدخله من وزير الصحة تخصيص معاملة استثنائية لزاكورة أثناء معالجة مشاكل قطاع الصحة، “على اعتبار أن المنطقة حدودية وتسجل أكبر معدلات الفقر والهشاشة” يقول العامل.

إلى ذلك ذلك يمكن تقسيم المداخلات إلى اتجاهين مختلفين؛ الأول يمثله رؤساء الجماعات المحلية والذي طغت عليه الجوانب السياسية وجاءت مداخلاته محاباة للوزير مع الحرص على تجنب لغة التصعيد بل أحيانا الإشادة بمجهودات غير موجودة على أرض الواقع.

أما الاتجاه الثاني فتمثله هيئات المجتمع المدني خصوصا منها الجمعيات الحقوقية التي تحدثت بمرارة عما اعتبرته بالوضع الكارثي الذي يعرفه قطاع الصحة بالإقليم والذي ينذر بالاحتقان حسب رأيها.

وقد وضعت هذه الأسئلة وغيرها وزير الصحة ومسيري القطاع في موقف حرج خصوصا وأن أصحابها سبق لهم أن قدموا للوزير تقريرا مفصلا ومعززا بالأرقام والدلائل على أن سبب أزمة القطاع تعود بالأساس إلى النقص الحاد في التجهيزات البيوطبية.

وكذا سوء التدبير المالي والغطرسة في التدبير الإداري، الذي كان من بين مظاهرها التستر على تغيابات الأطباء وإغلاق العديد من المصالح بالمستشفى الإقليمي وبالتالي إجبار مرضى الإقليم إلى التنقل إما نحو ورزازات أو إلى مراكش في ظروف مأساوية.

وأثناء رده على أسئلة المتدخلين حاول وزير الصحة امتصاص غضب الساكنة مقدما مثالا بالولايات المتحدة الأمريكية على أنها هي الأخرى تعرف مشاكل كثيرة في قطاع الصحة وأن 40 مليون نسمة من سكانها بدون تغطية صحية.

إلى ذلك شدد على أن من بين أهداف زيارته للإقليم هو الوقوف الميداني على مشاكل القطاع ومعالجة ما يمكن معالجته في عين المكان خصوصا توفير الأجهزة البيوطبية والأدوية.

وفي هذا الإطار شدد على أنه استجاب لكافة مطالب المندوبية حيث تم توفير 55 طن من الأدوية ستوزع على مختلف المراكز الصحية القروية والحضرية مشيرا إلى لائحة تضم العشرات من التجهيزات قال إنها وصلت إلى المستشفى الإقليمي، إضافة إلى سيارتي إسعاف مجهزتين بأحدث الأجهزة يقول الوزير.

وفي نفس السياق أكد المصدر ذاته أن الإقليم سيتوصل بجهاز “اسكانير” في غضون أكتوبر المقبل، كما وعد الوزير ساكنة الإقليم بتخصيص 30 منصب مالي لفائدة إقليم زاكورة منها 10 أطباء و14 ممرضا مختصا. كما وعد بالعمل على إحداث مصلحة طب الأطفال.

للتذكير فاللقاء التواصلي الذي عقده وزير الصحة مع هيئات المجتمع المدني جاء على هامش تدشينه للمركز الصحي بأمزرو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *