أوردت مصادر لـ “مشاهد” أن سيارة من نوع “كيا بكانتو 2004” تابعة لمصلحة ببلدية العيون والمرقمة بـ “ج 158837” كما توضح المعلومات المتحصل عليها، قضت عدة أشهر داخل “كاراج” عمارة مكونة من ثلاثة طوابق يقع بحي إدريس الحارثي بالمدينة.
كما أكدت المصادر ذاتها أن السيارة شوهدت آخر مرة حينما تم فتح مرآب هذه البناية إذ لا تزال بداخله في ظروف وصفتها المصادر بالغامضة طيلة المدة السالف ذكرها. وأردفت مصادرنا أن موظفا يشتغل بالبلدية يزور هذه العمارة من حين لآخر، والتي يكتريها موظفون عن البعثة الأممية “المينورسو”.
ويأتي هذا في الوقت الذي لا يبعد فيه المستودع البلدي عن العمارة التي شوهدت فيها السيارة سوى ببعض الأمتار، كما أن المدة التي قضتها السيارة داخل هذا المرآب وكما تظهر الصور من خلال الغبار الذي طالها، يؤكد أن الترخيص الذي يقدمه بعض الموظفين كتبرير عن قيامهم بحجز سيارات المصلحة لظروف خاصة، لا ينطبق على هذه الحالة حسب مصادر عليمة.
وأضافت أن التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات حول بعض الجماعات الحضرية بالأقاليم الجنوبية والتي طالها التدقيق باستثناء الجماعة الحضرية للعيون وكلميم التي توقف التدقيق فيها لأسباب غير معلومة، قد رصد غياب مصالح مكلفة بشكل واضح بتدبير استعمال السيارات والشاحنات، إلى جانب عدم توفر هذه الجماعات على البطاقات الخاصة بكل سيارة أو شاحنة، من أجل تدوين جميع المعلومات المتعلقة بها وتتبع صيانتها واستهلاكها للوقود والزيوت، وهو ما يفتح هذا الملف على جميع السيناريوهات.