خارج الحدود | هام

بسبب “الأمهات”..الرجال أكثر ضعفاً من السيدات

رغم ما هو معروف عن أن السيدات هن الجنس الأضعف، لكنهن عادة ما يعشن أطول من الرجال والسبب في النص التالي…فقد توصل الباحثون إلى السر وراء طول عمر المرأة مقارنة مع الرجل من خلال إحدى الدراسات البحثية الحديثة التي أجروها خلال الآونة الأخيرة ووجدوا من خلالها أن الأمهات ينقلن لأبنائهن الذكور أحماضاً نوويةً معيبةً تحظى بتأثير سلبي على صحتهم.

وقال بهذا الخصوص أخصائي علم الوراثة، نيل غيميل، إن تلك الأحماض النووية المعيبة تحظى بتأثيرات مباشرة على كل شيء بدءً من الدماغ ومروراً بصحة القلب وقوة العضلات وانتهاءً بالخصوبة، وهو ما يجعل الرجال أكثر عرضة للوفاة بشكل مبكر.

كما تبين من النتائج أن نفس الحمض النووي غير ضار بالنسبة للسيدات، بل أنه يتكيف بشكل رائع في واقع الأمر مع احتياجاتهن. وعاود غيميل، وهو باحث من جامعة أوتاغو، ليقول :أصف ذلك بـ (لعنة الأمهات)، وبالتأكيد الرجال هم الجنس الأكثر ضعفاً.
وتتوقف نظرية البروفيسور غيميل، التي ستكون أكثر رواجاً بالنسبة لأحد الجنسين على حساب الآخر، على الحمض النووي الموجود في الميتوكوندريا ( المصورات الحيوية ). وتلك المصورات هي البطاريات الصغيرة التي تدير خلايا الجسم وتتوافر بشكل خاص في القلب، العضلات، الدماغ وأعضاء أخرى بالجسم تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة.

وأضاف البروفيسور غيميل : الجانب المؤسف بالنسبة لما يمكن وراثته من الأمهات هو أن الأبناء الذكور يُلعَنون أو ينعمون بالميتوكوندريا دون المستوى الأمثل. وتظل تلك الأحماض المعيبة مع الرجال ولا تنقل لأبنائهم وتكون سبباً في وفاتهم.

وواصل غيميل حديثه بالقول : لكن تلك النتيجة ليست بهذا السوء التام بالنسبة للرجال. فالفجوة الحاصلة في طول العمر بين الرجل والمرأة هي فترة تتراوح من عامين إلى خمسة أعوام فقط. وهي ليست فجوة كبيرة، وهناك كل أنواع العوامل الأخرى التي تساهم في قصر حياة الرجال، ومنها عدم ذهابهم للأطباء وإخفائهم متاعبهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *