هام

الـ PAM يفقد كل أعضائه بالمحاميد .. والـ PJD يشكو من المضايقات

فقد حزب الأصالة والمعاصرة كل مرشحيه في جماعة محاميد الغزلان بإقليم زاكورة بعدما كان يشكل الأغلبية داخل المجلس الجماعي المنتهية ولايته بـ 11عضوا من أصل 15 عضو.

وغادر أغلب هؤولاء المرشحين نحو أحزاب الأغلبية الحكومية خاصة الحركة الشعبية والعدالة والتنمية، وذلك بطلب وضغوطات من القبائل التي يئست مما وصفته تجاهل الأجهزة المركزية لحزب الأصالة المعاصرة لواقع التهميش وغياب البنية التحتية الذي تعيشه جماعة امحاميد الغزلان.

وكان الحزب قد اكتسب الأغلبية في المجلس الجماعي بعد انتخابات 2009، بتدخل أحد أعيان المنطقة ووجهائها الذي يشتغل رجل أعمال في الدار البيضاء وأحد أعضاء الحزب، وحث السكان حينها على الإنخراط ودعم الحزب الذي كان يقوده حينها فؤاد عالي الهمة المستشار الحالي للملك.

وحضر المئات من سكان المنطقة في تجمع خطابي حاشد في دوار أمزرو بزاكورة بحضور الهمة ومحمد الشيخ بيد الله والعديد من رموز وقيادات حزب الأصالة والمعاصرة قبيل انتخابات 2009. وكان السكان يعقدون أمالا عريضة على الحزب بعد صعوده وبروزه بقوة في الحياة السياسية خلال تلك الفترة.

غير أنه بسبب ما أعتبرته مصادرنا بالقطيعة بين الأجهزة المركزية للحزب وأعضائه خاصة المستشارين بجماعة امحاميد الغزلان، وعدم وفاء قياديي البام بوعودهم للإلتفات الى المنطقة والعناية بها قصد المساهمة في تنميتها، قرر الأعضاء الإنسحاب والإلتحاق بأحزاب الأغلبية الحكومية قصد الترشح بإسمها كإجراء عقابي ضد حزب البام الذي لم تعد تربطه أية علاقة بامحاميد الغزلان تضيف نفس المصادر.

ونظرا لكون المنطقة تتميز بنسيج اجتماعي، تلعب فيه القبيلة الدور المحوري في اتخاذ القرارات، فقد شهدت الأيام الأخيرة سلسلة من الإجتماعات لاختيار مرشحين بعضهم بالتوافق والإجماع كما يتم التداول واختيار الحزب السياسي الذي سيمثلهم، كما هو الشأن لسكان قصر دوار الركابي الذين أوصوا مرشحهم بضرورة الترشح باسم حزب العدالة والتنمية.

كما أفادت مصادر من المنطقة أن بعض المرشحين المنسحبين من البام من المرتقب أن يحسموا مع قبائلهم في الإلتحاق والترشح باسم أحزاب العدالة والتنمية والحركة الشعبية وحزب الإستقلال.

وتشهد المنطقة منذ عدة سنوات تحولات على مستوى النخبة السياسية بظهور بعض الشباب الذين يسعون لبناء ثقافة ووممارسة سياسية جديدة تواكب التطورات والمستجدات السياسية، خلافا للفترة الماضية التي يلعب فيها بعض الأعيان دورا في توجيه الناخبين.

وأكدت مصادر مطلعة أن بعض الأطراف السياسية ووجهاء المنطقة تتوجس من اكتساح حزب العدالة والتنمية لمقاعد المجلس الجماعي لمحاميد الغزلان مما دفع بها للتدخل قصد الضغط على بعض المرشحين قصد التراجع عن الترشح باسم حزب المصباح.

واتصلت “مشاهد” بالعربي نيل كاتب الفرع المحلي لحزب العدالة والتنمية في امحاميد الغزلان فأكد رغبة بعض الأعضاء السابقين للأصالة والمعاصرة في الإلتحاق بحزب المصباح دون حسم الحزب في منح التزكية لبعضهم، غير أن العربي نيل يشكو مما يعتبره التشويش والضغوطات التي يتعرض لها أعضاء الحزب وقبائلهم لثنيهم للتوجه لأحزاب أخرى.

وكشف قيادي حزب المصباح في المنطقة أن الحزب أعد خطة لتغطية كل الدوائر الإنتخابية في الجماعة غير أن ضغوطات وتماطل بعض المرشحين في تقديم ملفات ترشيحاتهم بسبب التردد الناتج عن قوة الضغوطات والتشويش دفع بالحزب إلى عدم الإعلان عن كل مرشحيه إلى غاية اللحظات الأخيرة أو بداية الحملة الإنتخابية.

كما كشف أن مرشحي ست دوائر أعلنوا بالإجماع رغبتهم وتمسكهم بالحزب رغم التشويش ومنهم أربع ذكور ومرشحتين من الإناث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *