طالب المغرب الجزائر بمنح سكان منطقة القبايل الأمازيغ حق تقرير المصير، ووصفهم بأقدم شعب أصلي في القارة الافريقية.
ووقعت مواجهة حامية الوطيس بين الجزائر والمغرب في الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة. وكان الاحتفال بها الجمعة الماضيةما شحن العلاقة المتوترة أصلاً بين البلدين .
وكعادتها، ركز ممثل الجزائر في الاحتفال محمد بصديق في خطابه على تقرير مصير الشعب الصحراوي، وطالب الأمم المتحدة بالإسراع في تنظيم استفتاء تقرير المصير لأنهاء آخر استعمار تعرفه القارة الافريقية.
وأكد الدبلوماسي الجزائري “ان قرارات الجمعية العامة ومجلس الامن ذات الصلة بالقضية الصحراوية دعت إلى تنظيم استفتاء بالصحراء المغربية وهو ما لم يتم الى حد الان”.
ودعا الدبلوماسي الجزائري مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة الى تحديد تاريخ لاجراء الاستفتاء مثلما طالبت قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة المنعقدة بجنوب افريقيا شهر يونيو الماضي.
ورفض المغرب الموقف الجزائري، ورد بموقف مماثل وطالب بتقرير مصير أمازيغ سكان القبايل الذين يعيشون شرق الجزائر.
وقال ممثل المغرب حول مطالب القبايل “يجب أن يتمتع هذا الشعب، الذي يصل تعداده إلى 8 ملايين نسمة، والذي يعود إلى 9000 سنة، بحقه في الحكم الذاتي والاعتراف بهويته الثقافية واللغوية، وذلك تماشيا مع المادة 1 من ميثاق الأمم المتحدة، والمادة 2 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة الأولى من الميثاقين الدوليين الخاصين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالحقوق المدنية والسياسية، والمادتين 1 و4 من إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية “.
وهذه أول مرة يطرح المغرب المشاكل الداخلية للجزائر أمام أنظار الأمم المتحدة، كما اتهمت الجزائر المغرب بتوظيف مطالب سكان القبايل من حقوق لغوية وسياسية الى مطالب تقرير المصير للتغطية على استعمارة للصحراء المغربية.
وتساهم الاتهامات المتبادلة بين البلدين الجارين في مزيد من سوء العلاقات الثنائية.