آخر ساعة

هذيان “الوزير الأول” للبوليساريو عبد القادر الطالب

الزيارة الملكية إلى الأقاليم الجنوبية بعثرت أوراق البوليساريو التي أصبحت تصدر تصريحات أقرب من الهذيان، حيث إن ما يسمى بوزيرها الأول قال ”إن الفيضانات التي ضربت مؤخرا المخيمات هي فأل خير بالنسبة لساكنة لحمادة لان ما أحدثته من خسائر مادية في البنية التحتية يستوجب الرحيل إلى منطقة أخرى ألا وهي الصحراء وترك ارض الجزائر وهذه رسالة من الله لتحقيق الأهداف التي طالما انتظرها هدا الشعب” .

عبد القادر الطالب الوزير الأول لجبهة البوليساريو بدا وهو يهذي ويطلق العنان لأحلام مغلفة بنفحة خادعة الغرض منها بعث رسالة إلى سكان المخيمات من اجل الصبر والثبات رغم ما أصيبوا به من ويلات وكوارث طبيعية ومحاولة منه لجعل هذه الأحلام مطية للتغطية على الأوضاع المزرية التي يعيش فيها هؤلاء من نقص في المواد الغذائية وانعدام البنيات التحتية وكدلك فشل جماعة الرابوني في ايجاد حلول مناسبة لتلك الاوضاع الكارتية التي تعيشها المخيمات مما ينذر بوقوع انتفاضة عارمة من طرف سكان المخيمات الذين سئموا العيش في تلك الأوضاع المزرية متمنين الالتحاق بذويهم في المغرب بعد أن غرر بهم لمدة أربعين سنة في غياهب مخيمات الحمادة ومن اجل قضية فارغة انكشف زيفها خصوصا بعد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الأربعون للمسيرة الخضراء.

عبد القادر الطالب و هوغارق في أحلام اليقظة قال ”انه في بعض الأحيان تقع أمور صعبة لكنها تأتي بنتائج ايجابية وتحمل آمالا كبيرة ” وهدا قمة الهذيان يرمي من ورائه تخدير سكان المخيمات من اجل تنويمهم وإغراقهم في سبات عميق حتى لاينتفضوا ضد الذل والعار .إلا أن ما يسمى بشباب التغيير قد فطن لهده الخدع السياسية التي يبرر بها هؤلاء المسئولون فشلهم في معالجة حقيقية لمعاناة الصحراويين المغرر بهم داخل سجن الستالاك الكبير الذي تنعدم فيه ابسط الحقوق.وأصبح ينادي بالتغيير عن طريق تنظيم مظاهرات تنديدية ضد هؤلاء المفسدين الذين يستغلون معانات سكان المخيمات من اجل الاستمرار في تحويــل الأموال إلى أرصدتهم البنكية السرية في اوروبا و امريكا اللاتينية .

 

إن تحويل الحقائق عن مجراها من طرف هؤلاء ما هو إلا محاولة فاشلة و مكشوفة الهدف منها تغطية الواقع المأساوي الذي يعيشه محتجزو المخيمات والقول بان أولئك يريدون العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب في حين أن القيادة تحاول كبح جماح هذا الحراك بجميع الوسائل معلقة آمالها على قرارات منظمة الأمم المتحدة لحل المشكل التي أفتت في هذا الموضوع مما زاد من حنق و هذيان المرتزقة.

 

 

 

 

 

وهنا يطرح السؤال التالي. كيف لشعب جائع يعيش الويلات والأزمات تحيط به من كل جانب أن يطالب بحمل السلاح ضد دولة قوية ولها شرعية تاريخية.بل الحقيقة أن المحتجزون يريدون حمل أمتعتهم والعودة إلى موطنهم الأصلي المغرب وكفى من تزوير الحقائق فالقضية في مصاف هده الدولة الأخيرة.

 

كل هذه التصريحات والمبررات ماهي الا أضغاث أحلام في واضحة النهار فالكل يعرف أن تلك القضية قد أفل نجمها وأصبح سكان المخيمات ينتظرون وقت التحاقهم بذويهم في الأقاليم الجنوبية التي عرفت طفرة نوعية في جميع الميادين وما زيارة جلالة الملك محمد السادس لها إلى دفعة قوية وجديدة لضخ مياه جديدة في مشاريع أخرى لعلها ستجعل من تلك المنطقة صلة وصل بين المغرب والبلدان الإفريقية.

 

إن اسطوانة حمل السلاح ضد المغرب وكون الأمم المتحدة لم تجد حلا لهده القضية متآكلة لهدا وجدت قيادة البوليساريو نفسها إمام الأمر الواقع وما عليها إلا الاستسلام ومغادرة الرابوني اما إلى صنيعتها الجزائر او إلى الوطن الأم الذي قال عنه ملكه انه غفور رحيم وبهذا ستكون قصة المخيمات قد طويت إلى الأبد. وهدا ما يظهر في الأفق خاصة أن محمد عبد العزير يلوح باستقالته من الرئاسة والتنحي لفائدة الشباب مضيفا ان هذا الموضوع سيكون موضوع اجتماع مؤتمر الجبهة المقبل.وان كان هدا الخبر مصنف في خانة الوعود الفارغة والمسكنات التي تعطى للساكنة المقهورة لتغطية فشل القيادة في ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل العالقة التي تواجهها تلك المخيمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *