آخر ساعة

شباب التغيير ومؤتمر الجبهة

لعل ما يميز هذه الفترة و التي تصادف انعقاد مؤتمر الجبهة هو حركة شباب التغيير بمخيمات تندوف الذي ما زال يعارض القيادة التي فقدت شرعيتها بعد أن قضت اربعة عقود من الزمن دون ان تحقق أي شيء يذكر لمحتجزي المخيمات الذي يتحرك هده الأيام كردة فعل على رفض المؤتمر الذي لن يأتي بجديد بل سيكرس الوضعية القاتمة المتميزة بالممارسات العنيفة وتقليص هامش الحريات واستمرار سياسة الفساد المستشري في كل مرافق الجبهة وقيادتها التي تتعامل بطريقة تجاهل المطالب الاجتماعية المتكررة للساكنة والتمادي في سياسة الهروب إلى الأمام والتملص من تحمل المسؤولية أمام ساكنة تحتجزها داخل سجنها الكبير.

يأتي هذا المؤتمر في مرحلة حاسمة لقضية سكان مخيمات تندوف الدين ينتظرون لمدة عقدين من الزمان دون أي تغيير يذكر وفي الوقت الذي تقدم فيه المغرب بتطبيق الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية كمخطط لتسوية المشكل القائم حول قضية الصحراء حيت رحبت به المحافل الدولية والأمم المتحدة وفي سياق يتميز بتوتر الأوضاع داخل المخيمات واستمرار البوليساريو في فرض الحصار على سكانها، حيث سعى المغرب إلى وضع حد لأخر مستعمرة في أفريقيا والتحاق سكانها الى وطنهم الام المغرب حيث الديمقراطية والمساواة والحكامة الجيدة وحقوق الإنسان.

يسعى رافضو القيادة الكرتونية الى خلق قيادة جديدة قادرة على حل مشاكل الساكنة التي طالبت بالرقي وتنمية الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والرقي الحضاري في حضن وطنها المغرب.

لقد انتهت الندوات الأساسية التي تسبق انعقاد المؤتمر وطوت ملفاتها بما فيها من تجاوزات وعدم رهن الحاضرين لها بما نوقش فيها لما يحمله من مغالطات وعدم الحديث عن الجديد بالنسبة للقضية فهناك رفض كلي لهدا المؤتمر مما أدى بالجزائر ان تستنفر قواها الأمنية والعسكرية مند ألان لفرض حالة الطوارئ في المنطقة للضغط على الساكنة قبل ان تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.

هل يا ترى سيأتي المؤتمر بتحقيق أمال وتطلعات سكان المخيمات أم انه سيكون كغيره من المؤتمرات السابقة مع وجود فارق فقط في الشعار والزمان و المكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *