هام | وطنيات

استئناف زيارة محمد السادس للصحراء .. الوعد الصادق للملك

تحمل زيارة الملك محمد السادس لمدينة العيون، بعدما غادرها في الزيارة الأولى بسبب مرض الانفلونزا الذي ألم به، رسائل متعددة عنوانها الأبرز الوعد الصادق للملك باستئناف هذه الزيارة والإشراف الشخصي على الوقوف على مستوى تقدم الأشغال المرتبطة بالنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، حيث من شأن هذه الأوراش الضخمة التي تم إطلاقها أن تنقتل بالجهات الثلاث بالصحراء إلى آفاق رحبة، تستجيب لفلسفة الاستراتيجية التي تم اعتمادها لتنمية هذه الربوع.

وقد شكل إطلاق هذا البرنامج الطموح حينها حدثا وطنيا ودوليا من العيار الكبير، إذ أن هذه الأوراش الكبرى تضع المواطن بهذه المنطقة في صلب الأولويات، إذ تتمحور حول مبادئ التشارك والادماج، وتستند على مبادئ الحكامة والمسؤولة، وتستهدف أيضا خلق دينامية تنموية مستدامة قادرة على خلق فرص الشغل للأقاليم الجنوبية.

كما أن هذا النموذج يستهدف تشجيع المبادرة الحرة عبر إقلاع تنموي من صنع المواطن ومن أجل المواطن وجهات في خدمة المواطن وبيئة سليمة ومستدامة لفائدة الاجيال القادمة.

ويتطلب تنفيذ النموذج التنموي الجديد لأقاليم الجنوبية استثمارات بقيمة 77 مليار درهم، إذ يروم خلق أقطاب تنافسية، ويستند على دعامات أساسية هي تقوية محركات التنمية ومصاحبة القطاع الانتاجي وإدماج المقاولات الصغرى والمتوسطة وتطوير التنمية الاجتماعية وتثمين الثقافة الحسانية والتدبير المستدام للموارد الطبيعية وحماية البيئة وتقوية شبكات الربط والتواصل وتوسيع صلاحيات الجهات وتمكينها من آليات الاشتغال وخلق وإحداث آليات مبتكرة للتمويل.

كما أن البعد الاقتصادي للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية يهدف أيضا إلى إعادة هيكلة محركات النمو والتنمية وفق برنامج لدعم القطاعات الانتاجية، في قطاعات الفوسفاط عبر مشروع فوسبوكراع والفلاحة والصيد البحري والسياحة الايكولوجية.

أما على المستوى الاجتماعي، فإن البرنامج يتضمن تفعيل برامج أقطاب التميز من خلال إنشاء المركز الاستشفائي الجامعي للعيون، وإنشاء مشروع تكنوبول بمنقطة فم الواد، والنهوض بالثقافة الحسانية.

وفي بعد الاستدامة وتقوية شبكات الربط، يتمحور هذا النموذج حول ثلاث أهداف رئيسية هي حماية الثروات المائية والبحرية، والنهوض بالطاقات المتجددة، وحماية الانظمة الطبيعية والتنوع البيئي، وتقوية شبكات الربط بين الاقاليم الجنوبية وباقي مدن وأقاليم المملكة وكذا مع باقي العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *