متابعات | هام

حسن أوريد: “إزم ماشي عاهرة جابْت العار للقبيلة لكي يُدفن سرا”

علق مؤرخ المملكة السابق حسن أوريد على الطلب الذي تقدمت به السلطات المحلية من والد عمر خلق، دفن إبنه ليلا وسرا، أو أن يتحمل مسؤوليته إذا وقع مكروه للملك، قائلا باستغراب “إزم ماشي عاهرة جابْت العار للقبيلة لكي يدفن سرا”.

وقال أورد في كلمة له أثناء تأبين “إزم” بتنيغير “إن إزم لم يقتل في بار وهو سكير أوساط الشماكرة، إزم تم اغتياله على أيدي البوليساريو غدرا بأبشاع الطرق والوسائل، بسبب “موقفه” من الريع ودفاعه على أرضه”، مضيفا “كنت أود أن تُعبر أطياف غير الحركة الأمازيغية عن المواساة، مثلما فعلنا في المرحوم الحسناوي وكمال العماري وكريم لشقر وعبد الله باها.

واستغرب المؤرخ السابق في كلمته من موقف حزب العدالة والتنمية، قائلا “الموت هاد”، موضحا أن “الضحايا أسمى من كل الاعتبارات والتنظيمات التي كانوا ينشطون بها أثناء حياتهم، وهو ما لم يصدر للأسف الشديد، وما يحز في الفؤاد”.

واسترسل أوريد قائلا: “لئن مات إزم، فكلنا إزم، نشاطره غيرته على لغته الأم، ونشاطر ضرورة مصالحة شمال افريقيا مع تاريخها، ولا نقبل أي تبخيس لحقوقها وأي تطاول عليها أو أي استلاب فكري أو إيديولوجي، ونرفض أي افتئات يمَس بنيها، ونود أن ننخرط في التجربة الكونية، لا نعادي أحدا، لا نعادي لغة ولا جنسا ولا دينا، ولكن نعادي الظلم والجهل والاستلاب ونقف سدا منيعا ضد من يريد بوطننا سوءا وبأهلنا سوء”.

حسن أوريد صاحب كتاب “معضلة الإسلام السياسي” ورواية “سيرة حمار”، لم يتردد من إظهار غاضبه من الأحزاب السياسية، خصوصا حزب العدالة والتنمية، والجهات الرسمية والحكومة المغربية التي لم تعزّ أسرة عمر خالق والأمازيغ ولو برسالة، في الوقت الذي “واسى” زعيم البوليساريو، عبد العزيز المراكشي، الأمازيغ ونفى أن تكون جبهته وراء إغتيال الطالب المثير للجدل.

إلى ذلك ذكرت مصادر محلية بتينيغر، أن أوريد سيقاطع الجلسة التي خصصها حزب العدالة والتنمية لنقاش كتابه الجديد المعنون بـ “معضلة الإسلام السياسي”، وسيلغي إحدى مشاريعه الثقافية المهمة “الأندلس” حول موضوع “التعايش”.

وكتب أوريد في وقت سابق، في مقال ذكر فيه: “كنت في عيادة والدتي المريضة أثناء وقعت الجريمة الشنيعة، فحكيت لها ما جرى وأنه لا أحد واسنا في وفاته، فردت والأسى يعتصرها إنها الحقرة يا ابني، كان جدك يقول، طوبي لنا، خَصّنا المولى بميزة، فكنت أسأله، لماذا يا أبتِ؟ فيرد، خُصصنا بالشهامة والكرامة، يا ابنتي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *