آخر ساعة

كيف تحاول البوليساريو نشر مغالطات عن الصحراء في اوروبا

على إثر بث الشريط الوثائقي الأخير، الذي تم انجازه وعرضه من قبل الجزائر والبوليساريو، في العديد من الدول الأوروبية كألمانيا في نهاية الشهر المنصرم عن تاريخ الصحراء المغربية، دون الأخذ بعين الاعتبار موقف المغرب، ولا الدول المعنية بملف الصحراء، أكد سفير المملكة المغربية بألمانيا أن هذا الشريط الوثائقي الذي تم تصويره في مخيمات تندوف تنعدم فيه الموضوعية والحياد والمصداقية، مضيفا أن التصريحات العدائية الواردة في هدا الشريط اتجاه المغرب لم تكن متوازنة مع تلك التي أدلى بها أعضاء بالبرلمان الأوروبي وبرلمانيون اخرون من دول أوروبية مختلفة الذين ترددوا بكثرة على مخيمات الرابوني واطلعوا على الوضعية الحقيقية للمنطقة ككل كما تلقوا شهادات وتصريحات عن الواقع المزري الدي تعيش فيه الساكنة.

لقد تعمد مرتزقة البوليساريو والمخابرات الجزائرية أتناء تصوير الشريط إغفال العديد من الحقائق التاريخية لقضية الصحراء، وكدا جهود المغرب المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ناجعة لهدا المشكل المفتعل من طرف سكان قصر المرادية وكذلك قرارات مجلس الأمن حول ملف الصحراء، الذي أشاد بالجهود الجادة المبذولة من طرف المغرب في إطار مايسمى بالحكم الذاتي .

ورغم هده المناورات الخسيسة عبر أعضاء البرلمان الألماني بإعجابهم بالمجهودات الجبارة التي قام بها المغرب والرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد، مذكرين بأن المراقبين الدوليين والأمم المتحدة في تقاريرهم رحبوا بالإصلاحات التي قام بها المغرب في هذا المجال، كون الصحراويين الذين يعيشون في الأقاليم الجنوبية المغربية يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات مثل بقية اخوانهم المغاربة بالمناطق الشمالية، لكون المؤشرات الاقتصادية في الصحراء سجلت أعلى نمو مقارنة مع المعدل الوطني، وخير دليل على دلك المشاريع الضخمة التي أطلقها العاهل المغربي مؤخرا بالأقاليم الجنوبية ، والتي تقدر تكلفتها بمليارات الاورو.

إن التماطل في حل مشكل الصحراء لايرتبط بالمغرب فحسب بل بالجزائر والبوليساريو اللذان يختلقان العراقيل أمام كل مبادرة يتقدم بها المغرب والاحتفاظ بالوضعية نفسها من اجل ان يبقى الحال على ما هو عليه بهدف الاستفادة من الإعانات الدولية والمساعدات الإنسانية التي تمنح لساكنة مخيمات تندوف وعرقلة الجهود المبذولة من طرف المنظمات الدولية المكلفة بإحصاء الساكنة لان هده العملية كفيلة بفضح مؤامرات قيادة البوليساريو ووضع حد لهدا الكيان الذي تقترب نهايته بعدما جرب جميع الطرق والاكاديب التي لم تجر عليه إلا الهزائم تلو الأخرى أمام النجاح الذي حققه المغرب في هدا الملف لما يعتمد عليه من براهين وحجج تاريخية دامغة والتي لاتترك مجالا للشك مما جعل المنتظم الدولي يتبنى المقترح الذي تقدم به هدا الأخير كحل واقعي لملف الصحراء الذي دام أكثر من أربعين سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *