قال محمد الوفا، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، إن “الوضع الاقتصادي الذي كان يعيشه المغرب قبل هذه الحكومة كان صعبا للغاية، لدرجة أنها اقترضت لدفع رواتب الموظفين خلال شهري يونيو ويوليوز من عام 2012″، مضيفا “وجدنا المغرب على حافة الإفلاس، وكثيرون لا يعجبهم أن أقول هذا الأمر، لكنني سأستمر في قوله”.
وتابع “أنا كنت على دراية بالوضع الخطير الذي كان عليه المغرب، حالة غليان كبيرة، مشاكل لا تنتهي، العجز بلغ أزيد من 7 بالمائة، احتياطنا النقدي وصل الى شهرين فقط، ضعف الاستثمار”، مردفا “أنا قلت الحقيقة لرئيس الحكومة من حيث الوضع الاقتصادي، لأنه سيواجه واقع صعب وعليه أن يتخذ قرارات كبيرة، ويجب أن يتخذ ما يناسب”.
وأضاف الوفا، في لقاء تواصلي جمعه بشبيبة العدالة والتنمية بالقنيطرة، أن “الحكومة نجحت في التحكم في الميزان التجاري، وسنكمل عام 2016 بشكل جيد، بشهادة المؤسسات الدولية”، مؤكدا أن “الحكومة المقبلة لن تستطيع أن تقول إنها تسلمت البلاد في حالة يرثى لها، لأن هذا لا يمكن”.
وعبَّر الوفا، عن اعتقاده بأن المغاربة بعد 25 نونبر لن يتراجعوا عما كانوا يطالبون به ويريدونه، مشددا على أن “المغاربة يريدون العدل والمساواة، وأن لا يكون هناك استغلال للنفوذ والسلطة، البلاد تريد المعقول، لا تريد أن يحتقر المسؤول المواطنين، بل يريد أن تكون العلاقة بينهم قائمة على القانون، المغاربة يريدون سلوكا جديدا”.
وبعد أن وصف الوفا توجه حزب العدالة والتنمية، بأنه “مبني على الإصلاح والعمل السياسي بالتدريج”، قال أن “هذا المنهج لم يقع في المشرق العربي، لأنه دخل في صراعات، ففي الجزائر تم الانقلاب على الشرعية، وما زالت الجزائر تدفع ثمن هذا الانقلاب إلى اليوم”، مؤكدا أنه “لا يمكن إقصاء تيار مجتمعي بسهولة أو بالقوة”.