المغرب الكبير | هام

الوزير الأول الجزائري:يجب نسيان شيء اسمه الاقتصاد النفطي

تناقلت الصحف تصريحات صدرت ، أمس ، عن الوزير الأول عبد المالك سلال كشف فيها عن تفاقم الأزمة المالية في بلاده، مؤكدا أنه يجب نسيان شيء اسمه الاقتصاد النفطي.
وتوقفت صحيفة (الخبر) عند بعض مضامين مداخلة سلال في لقاء بتيزي وزو مع المستثمرين الخواص الذين اعتبرهم “عصبا رئيسيا” للنهوض بالاقتصاد الوطني الذي يعاني من صدمة البترول بسبب تهاوي أسعاره، مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية مقتنعة بأن هؤلاء المستثمرين يشكلون بديلا لمؤسسات عمومية كانت “تبتلع” مئات الملايير في إطار الدعم دون مردود.
وقالت الصحيفة معلقة إن سلال ظهر كمن راجع “نظرته” نحو مستثمرين ورجال أعمال يخلقون الثروة يوميا ومناصب عمل بمئات الآلاف، لكنهم يشتكون من عرقلة مشاريعهم، مضيفة أن الوزير الأول اعترف بأن “الحكومة اتكلت في السنوات الأخيرة على مداخيل البترول، وتركت المجتمع يتكل على الريع، فما كان منا أننا قضينا على قيمة العمل في الجزائر، لذلك حان الوقت لإرجاع الأمور إلى مجراها الحقيقي، رغم أن الوضع سيكون صعبا في السنة الجارية، ويزداد صعوبة السنة القادمة 2017، فيما ستنفرج الأمور مع حلول 2018، وذلك اعتمادا على عدم تقليص إنتاج النفط والغاز إلى غاية 2033”.
صحيفة (الشروق) رأت أن سلال وجه خلال لقائه بمستثمري ولاية تيزي وزو رسائل مشفرة، حيث أكد أن معركة الحكومة ليست أبدا مع الأشخاص وإنما معركتها تكمن في محاربة نهب الأموال العمومية وإقرار الشفافية على جميع التعاملات الاقتصادية وعلى نفس القدر من المساواة.
وأكدت أن هذه الرسالة تبدو واضحة وموجهة إلى رجل الأعمال يسعد ربراب الذي رفعت وزارة الاتصال ضده شكاية لدى القضاء لمنع امتلاكه المجمع الإعلامي (الخبر).
وقالت صحيفة (لو جون أنديبندان) إنه على الرغم من أن تصريحات سلال تبدو جافة، فإنها تذكر مع ذلك بضرورة تنويع مجالات الاقتصاد الوطني، فيما أشارت (لاتريبون) إلى ان الجزائر التي تأثرت توازناتها المالية بارتفاع وارداتها، تبحث بشكل حثيث على أفضل منهج اقتصادي يجعل من المنصة الصناعية الحالية عنصرا رئيسيا في التنمية الاقتصادية.
وشددت على أن الجهود، مع ذلك، ينبغي أن تتواصل من أجل تحسين الإنتاج المحلي وتمكينه من ربح المعركة التجارية على المستويين الداخلي والخارجي.
وفي هذا السياق، دعت صحيفة (لوكوتيديان دوران) إلى استكشاف السوق الإفريقية، وإن كان من الصعب تغيير وجهة الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين نحو القارة السمراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *