متابعات | هام

بنعبدالله: التحكم يستمد قوته من جبن السياسيين والاقتصاديين

قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن التحكم يستمد قوته بداية من قلة شجاعة وبسالة وجرأة الأوساط السياسية المعنية وحتى الاقتصادية، مؤكدا أنه يوجد في كل المجالات، ويعني، حسب القيادي التقدمي، في المجال السياسي كل المحاولات الهادفة إلى تطويع القرار السياسي والحزبي.

 وتساءل بنعبد الله، الذي حل ضيفا على مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال، ماذا يمكن أن يحدث لحزب سياسي يريد أن يحافظ على استقلالية قراره الحزبي؟، ويرى بنعبد الله أنه يمكن فهم خضوع رجل الاقتصاد للتحكم لأنه رجل واحد، لكن ماذا سيقع للأحزاب السياسية التي هي عبارة عن مجموعة أفراد، يقول بنعبد الله.

ودعا بنعبد الله إلى الاستيقاظ من السبات ومواجهة هذا التحكم، الذي قال إنه لا مستقبل له، متسائلا أين سيكون القرار السياسي والاقتصادي عندما تكون الأحزاب التي تخضع للتحكم “عندها الحكومة”؟

وأبرز بنعبد الله، أن التحكم كان موجودا في المغرب منذ الاستقلال، قائلا “التحكم عرفه روادنا في الحركة الوطنية، وواجهوه منذ الحصول على الاستقلال”، مذكرا أنه عندما كانت الإرادة عند الأحزاب لبناء فضاء ديمقراطي، كانت هناك في الأوساط القائمة في الدولة مساعي لتأسيس مؤسسات حزبية، أو فقط مؤسسات لكي تواجه هذه الأحزاب.

وأضاف بنعبد الله، أن الفرق بين التحكم في الماضي والحاضر، هو أنه كان الأشخاص أو الأوساط التي تحرك هذا التحكم في الماضي تنتمي بشكل واضح إلى أجهزة الدولة، أما اليوم فإن من يتكلف بهذه المهمة على الأقل إلى حدود ستة أشهر الأخيرة، لا مسؤولية له في هذه الدولة، مستدركا لكن يده طويلة، “بحيث يقول إن هذا الحزب لا يجب أن يقرر هنا، والآخر لا يجب أن يتحالف هنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *