ثقافة وفن | هام

الأمازيغية تنضاف لأكثر من 144 لغة معتمدة لدى الفايسبوك

أضاف موقع فيسبوك قبل يومين لقائمة اللغات التي يعرضها على مستعمليه الأمازيغية، في خطوة لاقت استحساناً كبيراً، خاصة لذا السكان الناطقين بالأمازيغية شمال إفريقيا وعبر العالم.

اللغة الأمازيغية تنضاف بذلك لأكثر من 144 لغة معتمدة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ما اعتبره نشطاء أمازيغ نقطة إيجابية تنضاف لمسلسل الاهتمام باللغة الأمازيغية.

 

خطوة منتظرة

 

واعتبر أحمد عصيد، الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن تفعيل اللغة الأمازيغية على فيسبوك يعد خطوة منتظرة في مسيرة النهوض باللغة الأمازيغية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

وأضاف عصيد أن جعل الأمازيغية لغة مؤسسات في بلدان شمال إفريقيا انطلقت مع عملية المعيرة للغة ولحرف الكتابة وإدماجهما في النظم المعلوماتية.

ويُقصد بعملية معيرة اللغة إخضاعها لعمليات تهيئة وتنميط وتقعيد استجابة لحاجات المجتمع والمؤسسات، وذلك في إطار نقلها من وضعية اللهجة أو اللهجات المتداولة شفوياً إلى مستوى اللغة المكتوبة والمُدرّسة.

وأشار عصيد إلى تطوير وضع اللغة داخل المؤسسات انطلق منذ سنة 2004 بعد أن اعترفت منظمة الدولية لمعيرة الأبجديات بالحروف الأمازيغية التي تسمى “تيفيناغ”، ليتوج في وقت سابق بإدماج اللغة الأمازيغية في نظام WINDOWS 8.

عصيد أكد أن تفعيل اللغة على فيسبوك “يعد تحصيل حاصل للجهود الساعية لجعل الأمازيغية لغة مؤسسات، احتلت معها فضاءات جديدة لم تكن تتواجد فيها من قبل، فالاعتراف بها في المغرب كلغة رسمية لابد أن ينعكس على وظائفها ويجعلها تلعب أدواراً جديدة وحديثة في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية”.

 

مكسب كبير

 

من جهته أكد منتصر إثري، الناشط الأمازيغي، أن إضافة اللغة الأمازيغية من طرف إدارة الفيسبوك “يعد مكسباً كبيراً ومهماً لنشطاء الحركة الأمازيغية”، مضيفاً أن من شأن ذلك أن يرد الاعتبار إلى الأمازيغية للحفاظ على حرفها الأصلي.

وقال إثري إن قرار فيسبوك سيسهم في عودة حرف تيفيناغ إلى وظيفته كنظام للكتابة والقراءة، “ما من شأنه أن يعيد الاعتبار للأمازيغية كلغة وثقافة وهوية”.

إثري اعتبر أن الأمازيغية انتقلت من مرحلة نظام الأبحاث والتوثيق إلى مرحلة الاستعمال في المؤسسات ومجالات تكنولوجية مختلفة، “وبالتالي فإن قرار فيسبوك يأتي ثمرة للحملات التي قام بها النشطاء الأمازيغ في هذا الصدد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *