المغرب الكبير | هام

صحف جزائرية: بوتفليقة بصحة جيدة.. بصورة دون صوت

في الجزائر، تطرقت الصحف إلى الظهور العلني الجديد والنادر للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي أضعفه المرض، خلال تدشينه يوم الخميس الماضي ، وهو على كرسي متحرك، للمركز الدولي للمؤتمرات في الجزائر العاصمة.

“وتحت عنوان “”بوتفليقة يظهر علنا: تدشين بروتوكولي أو رسالة سياسية؟ ” ، نقلت صحيفة (لوكوتديان وهران) ، عن المحلل السياسي أرسلان الشيخاوي، قوله إن هذا التدشين يشكل وسيلة بالنسبة لرئيس الدولة ، ليقول ” أنه ينوي استكمال ولايته الرئاسية إلى غاية 2019″، مستبعدا ، بشكل ضمني، أية انتخابات رئاسية مبكرة ، والتي ” لا تشكل خيارا في الوقت الراهن”.

وأبرزت صحيفة (ليبرتي) غياب تصريح سياسي خلال هذا الظهور العلني لرئيس الدولة، الثاني من نوعه هذا العام ، بعد ذلك الذي تم في شهر يوليوز بمناسبة عيد الاستقلال الوطني، عندما تم استقباله احتفاء بذكرى الشهداء في مقبرة العلياء.

وذكرت الصحيفة أن ” هذين الظهورين يشكلان استثناء لهذه القاعدة التي تحرص على عدم قيام رئيس الدولة بأي زيارة ميدانية أو بنشاط دبلوماسي على الصعيد الدولي، وذلك منذ إصابته بجلطة دماغية في ربيع 2013″، مضيفة أن تنقلاته تقتصر على السفر للعلاج في الخارج، في فرنسا أو سويسرا، أو إلى مقر رئاسة الجمهورية للإشراف على اجتماعات مجلس الوزراء مرات قليلة جدا.

وتساءلت الصحيفة ، التي اعتبرت الظهور العلني ليوم الخميس “حدثا سياسيا”، عما إذا كان هذا التنقل يؤشر على استئناف زيارات العمل والتفتيش الشغوف بها بشكل خاص، خصوصا خلال ولايتي حكمه الأخيرتين؟”.

وتحت عنوان “بوتفليقة بصحة جيدة، بصورة دون صوت” ، رأت صحيفة (الخبر)، أن خروج الرئيس إلى الميدان ، يندرج في سياق ” تطمينات الموالين له بأنه يمارس مهامه بشكل عادي، أي عكس ما يشاع بأنه لا يدري ولا يستوعب ما يدور حوله”، مسجلة ، في المقابل، ” لكن عدم سماع الرئيس يتحدث بصوته، منذ آخر خطاب قرأه بنفسه في ماي 2012، يبقي الجدل حول مدى قدرته على الاستمرار في الرئاسة”.

بدورها لاحظت صحيفة (الوطن) أن الرئيس بوتفليقة ، الذي لم يتلفظ بأية كلمة خلال هذا الحفل التدشيني ، قام بواحدة من خرجاته الميدانية القليلة منذ تجديد الثقة فيه للمرة الرابعة في أبريل 2014 ، ومنذ نقله إلى مستشفى باريس العسكري “فال دو غراس” في أبريل 2013، في أعقاب جلطة دماغية ، حيث لزم الفراش هناك لمدة شهرين.

وعلقت الصحيفة قائلة إنه بعد الدخول السياسي للوزير الأول عبد المالك سلال انطلاقا من ولاية “سعدا” والبرلمان الأسبوع الماضي، رغب رئيس الدولة في تدشين “دخوله السياسي الخاص” انطلاقا من “نادي الصنوبر”، مؤكدة أن هذه العودة تأتي ، بالتأكيد، في ” سياق صعب، يتسم بأزمة اقتصادية حادة، وإعداد قانون مالية لسنة 2017 ، ينذر بأيام حالكة بالنسبة للأسر الجزائرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *