آخر ساعة

انتكاسة أخرى للبوليساريو في قلب العاصمة الفنزويلية

انكسرت مرة أخرى شوكة البوليساريو على ارض احد اكبر مناصريها بفضل يقظة الدبلوماسية المغربية التي تقوم بإفشال أي محاولة يقوم بها هذا الكيان الوهمي والمدعوم من طرف الجزائر. في إطار المشكل الذي اختلقته بخصوص العملية التطهيرية التي قام بها المغرب في المنطقة المسماة قندهار جنوب الصحراء المغربية، وقد حاولت دولة فنزويلا المعادية لوحدة المغرب والمساندة للبوليساريو منذ سنة 1982 و المحتضنة لقمة دول عدم الانحياز، ما بين 13 و18 من الشهر الجاري، في جزيرة “مارغاريتا”، إقناع الدول الأعضاء في المنظمة والتي تعد المملكة عضو فيها  باستدعاء البوليساريو ضيفا لحضور هده القمة.

وتحركت الدبلوماسية المغربية في هذا الصدد، لمنع حضور البوليساريو لأشغال هذه القمة لأنها لا تمثل دولة قائمة بذاتها ولا موقع لها داخل هده المنظمة، واستطاعت منع هذا الكيان الذي مازالت تدافع عنه بعض الدول التي تجهل الحقيقة عن المغرب كفنزويلا بالرغم أن الوفد الفنزويلي الذي قام بزيارة للمغرب مؤخرا اطلع على جميع حيثيات هذا الملف مما جعله يعترف بالجهود التي بذلها المغرب من حيث إرساء دعائم الديمقراطية في البلاد ولكونه كذلك حليف استراتيجي للعديد من الدول الأوروبية والأمريكية مما رسخ لديهم قناعة كبيرة أن البوليساريو كيان انفصالي بإيعاز من الجزائر، مما أدى إلى إقناع الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادرو” بالتراجع عن مساندة البوليساريو.

في نفس الإطار قامت الدبلوماسية المغربية بتعبئة حلفائه من دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تصدت لهذه المناورة المعادية للمصالح المغربية، رافضة بذلك كليا إدراج البوليساريو، المدعومة من قبل الجزائر، ضمن قائمة الضيوف المدعوين للقمة، والتي تقدمت بها البعثة الدائمة الفنزويلية لدى الأمم المتحدة، بصفتها الدولة التي تترأس هذه الدورة بعد القمة السابقة، التي احتضنتها إيران عام 2012.

وتجدر الإشارة إلى أن دولة فنزويلا، التي يترأسها نيكولاس مادرو بعد وفاة “هوغو تشافيز”، تعتبر من اكبر أعداء الوحدة المغربية، إلى جانب الجزائر، إذ حاولت، في أبريل الماضي، استغلال صفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، إلى الدفع إلى اتخاذ قرار معاد للمغرب، غير أن التوصيات النهائية للقرار الأمني أكدت تمديد عمل بعثة المينورسو في الصحراء، دون الأخذ بطلباتها ضد المغرب، إذ تعتبر فنزويلا، من أشد مناصري جبهة البوليساريو في أمريكا اللاتينية.
وتحاول بعض الدول كفنزويلا تجاهل  أن النزاع حول الصحراء، هو في الأصل نزاع مفتعل مفروض على المغرب من طرف الجزائر التي تمول وتأوي جبهة “البوليساريو” على أراضيها بتندوف، حيث تطالب بخلق دولة وهمية، وتعرقل هذه الوضعية جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي، كما تهدد المنطقة ككل بشكل مباشر بتغلغل و استقرار الشبكات الإرهابية و الإجرامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *