متابعات

الوفا: الإصلاحات الجذرية المبكرة للمغرب مكنته من تخطي الأزمة العالمية والإقليمية

أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة السيد محمد الوفا، اليوم الثلاثاء في تونس، أن “الإصلاحات الجذرية” ، خصوصا الاقتصادية والسياسية منها التي أقدم عليها المغرب ، مكنته من مواجهة تداعيات الأزمة العالمية والإقليمية.

وأوضح السيد الوفا ، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري لمبادرة الحوكمة والتنافسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، أنه ” بفضل الإصلاحات الجذرية التي أقدم عليها مبكرا، استطاع المغرب تحقيق ومواصلة النمو الاقتصادي رغم تداعيات الأزمة العالمية والإقليمية”.

وأشار إلى أن ” خيار الإصلاح في ظل الاستقرار الذي تميز بإقرار دستور جديد سنة 2011 أكد على مبدإ الحكامة الجيدة كشرط أساسي ومحوري للبناء الديمقراطي وبناء دولة الحق والقانون…”، معتبرا أن الإصلاحات المذكورة من شأنها ” إرساء الشفافية والحكامة الجيدة في جميع الميادين”، وهما المحوران اللذان يوجدان في قلب التعاون بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

في هذا السياق ، أبرز السيد الوفا مساهمة المغرب في مبادرة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية منذ انطلاقها سنة 2015 في الأردن ، وصولا إلى فترة رئاسته المشتركة لها ما بين 2009 و2016، إلى جانب كل من السويد واسبانيا.

ونوه بالدور الفعال لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في “تجاوبها مع انشغالات ” حكومات منطقة (مينا) ، ومؤازرة بلدانها في ” تحقيق ما تطمح إليه من إصلاحات شاملة”، مبرزا أنه في إطار هذه المبادرة تضع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، رهن إشارة بلدان المنطقة خبرتها الطويلة في مجال السياسة العامة وتنمية القدرات على المستويين الإقليمي والوطني.

من جهته، حث الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المكسيكي انخيل غوريا حكومات منطقة (مينا) على مواصلة مسلسل الإصلاح الاقتصادي والهيكلي ، بهدف تطوير المبادلات والاستثمارات، وإعادة الثقة للمواطنين وخلق مناصب الشغل لفائدة الشباب.

وسجل أن ” الانتفاضات الشعبية سنة 2011 أظهرت أن هذه الجهود لم تؤد بعد إلى تحقيق الازدهار والرفاهية للجميع”.

وشدد انخيل غوريا في هذا الصدد، على ضرورة ” إرساء اقتصاد أكثر انفتاحا وتكاملية” وتحسين الحكامة، وهما الشرطان الضروريان للاستقرار وتكافؤ الفرص، خصوصا بالنسبة للشباب.

وخلال هذه الجلسة الافتتاحية، نقل المغرب المشعل لتونس، التي من المقرر أن تترأس مبادرة الحكامة والتنافسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية برسم الفترة 2016 – 2020 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *