متابعات | هام

متتبع: هذا نوع من الصحافة الذي تحول إلى ملحقة حزبية

قال أحد المتتبعين للشأن الحزبي والصحافي بالمغرب إن بعض المنابر الصحافية التي تحسب على الصحافة المستقلة تحولت إلى ملحقات حزبية، يتم عبرها تمرير خطابات سياسية وحزبية دون الرجوع إلى الهياكل الحزبية مخافة الإحراج وأشياء أخرى، وأضاف ذات المتتبع في تصريح ل”مشاهد” أنه يتم أكل الثوم بفم بعض الصحافيين الذي يتماهون مع مواقف بعض المسؤولين الحزبيين،  والذين يفرض عليهم واجب التحفظ الاختصار والتعتيم والمهادنة.

وأبرز ذات المتحدث أن بعض الموسسات الصحافية انطلقت محايدة ومستقلة إلى أنها ارتمت في الأخير في أحضان جهة أوجهات سياسية وحزبية في نشأتها.

وقال إن المثال الذي يتأسف له هو ما تقوم به جريدة “أخبار اليوم” التي انطلقت عند تأسيسها بخط تحريري مستقل وبافتتاحيات مشرقة لمديرها توفيق بوعشرين، والذي اصبح يكتب افتتاحياتها مؤخرا بمداد من محبرة البيجيدي.

وضرب المتحدث المثال بالملف الذي أعددته الجريدة نهاية الأسبوع الجاري حول: “أكبر الخاسرين في انتخابات 7 أكتوبر”، حيث تحولت الجريدة إلى أداة حزبية لتصفية الحسابات مع كل خصوم العدالة والتنمية، حيث وجهت الجريدة نيران انتقاداتها لسياسيين وحزبيين وجمعويين وموظفين سامين.

وفي سياق متصل نالت “منظمة ماتقيش ولدي” نصيبا هاما من هذه الانتقادات حين اعتبرتها جريدة بوعشرين أنها من ضمن هؤلاء الخاسرين، باعتبار تحولها إلى منصة لمهاجمة حزب العدالة والتنمية، مضيفة أن المنظمة تولت قيادة حرب خصوم المصباح ، خاصة بعد اعلان ترشح حمادي القباج بمراكش باسم العدالة والتنمية.

وتعليقا على ملف الجريدة المنشور نهاية هذا الأسبوع، قالت نجاة أنور رئيسة “منظمة ماتقيش ولدي” إنه يبدو غريبا بعض الشيء تحول منبر اعلامي يدعي الاستقلالية إلى بوق للدعاية لمشروع سياسي، مضيفة أن منظمة ماتقيش ولدي لم تخسر الانتخابات لأنها لم تخضها أصلا، ولكن الأهم هو أنها ربحت وعلى مر سنين اشتغالها قلوب المواطنين.

وقالت أنور أنا عضو في جمعية تضم أعضاء آخرين، إذ كان من باب الأخلاق احترامهم واحترام اختياراتهم المتنوعة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *