افتتحت، مساء اليوم الاثنين، بساحة القسم بكلميم، فعاليات المهرجان العربي لموسيقى الشباب، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، ضمن فعاليات “الرباط عاصمة الشباب العربي لسنة 2016″، التي تحتضنها المملكة تحت شعار “من أجل شباب متعايش ومبدع”.
وقال وزير الشباب والرياضة، لحسن السكوري، في كلمة بالمناسبة، إن هذا المهرجان “يشكل دعامة جديدة للمضي قدما في درب الابتكار الموسيقي وترجمته إلى أعمال ملموسة، تجسد ما تزخر به الأمة العربية من تقاليد وأعراف ومنظومة أخلاقية تنشد السلم والتعايش والامتزاج مع الأنساق المرجعية الموسيقية لباقي الحضارات والثقافات العالمية”.
وأبرز السكوري في هذه الكلمة التي تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة، عبداللطيف آيت العميري، ان الأعمال الفنية التي سيقدمها الشباب المشارك في هذا الحدث الموسيقي “ستشكل دليل إثبات على أصالة الإبداع الموسيقي العربي وتوفره على ملامح ومظاهر جمالية، تنسجم فيها المبادئ والأبعاد والمسافات والأدوات الموسيقية،وكذا الألحان والإيقاعات المتنوعة”.
وأشار، من ناحية أخرى، إلى ان “اختيار مدينة كلميم بوابة الصحراء المغربية لاحتضان هذا المهرجان ذي البعد العربي للتأكيد على نجاح الدورة الثامنة للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب التي نظمت صيف السنة الماضية بالمدينة”.
من جانبه، أشاد عبد الهادي العجمي، ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، باحتضان المملكة المغربية لفعاليات تظاهرة “الرباط عاصمة الشباب العربي لسنة 2016”.
وأكد العجمي أن جامعة الدول العربية “وإيمانا منها بدور الموسيقى في بناء إنسان متوازن جسديا وفكريا، ودورها في التقريب بين الشعوب وكسر الحواجز والمسافات، ظلت حريصة على وضع كافة الإمكانات المتاحة من أجل النهوض بإبداعات الشباب”.
وأبرز أن هذا المهرجان الموسيقي يروم خلق فضاء عربي لإبراز الطاقات وصقل المواهب وتجريب إمكانيات الشباب الإبداعية في الموسيقى، وتقديم أنماط وألوان موسيقية حديثة شاهدة على تقاليد الشباب العربي الجمالية.
ويروم هذا الحدث الفني، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 20 أكتوبر الجاري، ترسيخ قيم التسامح والتعاون وتثبيت الهوية الوطنية والعربية وتعزيز قيم الحوار والاختلاف والانفتاح على الثقافات والحضارات العربية المشاركة في المهرجان.
ويتضمن برنامج المهرجان، الذي تشارك فيه فرق موسيقية من فلسطين والأردن ومصر وسلطنة عمان والبحرين والمغرب، تنظيم مسابقة بين الفرق الموسيقية المشاركة، ومحترفات فنية في الموسيقى، وجلسات لتقويم الأعمال الموسيقية المعروضة من حيث الصوتيات، وتقنيات العزف، والانسجام الجماعي، إضافة إلى موائد مستديرة حول الموسيقى وأشكالها.