أسهب الفايسبوكيون في الحديث عن محسن فكري أو شهيد الحسيمة كما لقبه بذلك عدد من نشطاء الفضاء الأزرق، كما أن الدعوات للاحتجاج بعدد من المدن المغربية كان مصدرها مواقع التواصل الاجتماعي والتي انطلقت بطريقة عفوية لتعم سائر المدن.
روى فايسبوكيون يعرفون القتيل، أن محسن فكري ازداد بمنطقة إمزورن ، في شتنبر من سنة 1985، والده اشتغل بقطاع التربية الوطنية، و هو الابن السادس من بين ثمانية إخوة.
بعد أن انقطع محسن عن الدراسة في السنة الاولى من التعليم الثانوي، عمل كمساعد لاحد تجار المدينة في مجال تجارة المواد الغذائية، ثم التحق بمعهد الصيد البحري بالحسيمة، ليحصل على دبلوم بحار.
إثر ذلك حصل محسن فكري على مركب للصيد من أجل الشروع في ممارسة نشاطه كبحار ، لكنه لم يستمر سوى سنتين في هذا المجال، ليعود مجددا لممارسة التجارة .
و عن نشاطه الأخير قبل أن يفارق الحياة، قال الفايسبوكيون الذين يعرفونه إن محسن اقترض مبلغا ماليا وتوجه صوب الميناء، حيث اشترى كمية من السمك بهدف إعادة بيعها بوسط المدينة.
و بعد شحن البضاعة أمام أنظار أمن الميناء، انتقل محسن إلى وسط المدينة حيث فوجئ بأمن المدينة يوقفه بدعوى أن شحنته غير قانونية .
واضاف الفايسبوكيون أن محسن احتج على قرار توقيفه، لأن عملية الاقتناء والشحن تمت تحت أنظار أمن الميناء، حيث لم الاعتراض على العملية، غير أن أحد الضباط طالب بحضور شاحنة لطحن الأزبال، وأمر برمي كميات السمك بداخلها، و عندما اعترض محسن على ذلك لم يأبه به الضابط، وتم تشغيل طاحونة الشاحنة ما أدى إلى وفاته في الحال.