جهويات

ورزازات:ساكنة إدلسان تحتج ضد إقصائها من مشاريع الINDH

نظم العديد من ساكنة الجماعة القروية ادلسان،قيادة سكورة،إقليم ورزازات، وقفة احتجاجية وذلك يوم الإثنين المنصرم أمام مقر الجماعة القروية لإدلسان ،احتجاجا على التهميش الذي يطال المنطقة، واستنكر المحتجون إقصاء سكان الجماعة من برنامج “تيسير” للتحويلات المالية المشروطة الذي تبنته وزارة التربية الوطنية في إطار الحد من ظاهرة الانقطاع المدرسي ،وفي اتصال مع الجريدة أفاد الفاعل الجمعوي عبد العزيز البياز أن السكان يحتجون على إقصائهم من الإستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،وأوضح عبد العزيز البياز الذي يشغل أيضا مستشارا جماعيا بجماعة إدلسان أن مصالح وزارة الداخلية أخبرتهم أنه تم تصنيف واختيار الجماعات القروية للإستفادة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بناء على إحصائيات ومعايير منها القرب من الطريق الوطنية ونسبة الفقر وتوفر شبكة الماء والكهرباء،وأضاف عبد العزيز البياز أن السكان يستغربون كيف تم إقصاء جماعة إدلسان في حين أن جماعة سكورة المجاورة تستفيد من برامج ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما فيها برنامج “تيسير” كما أن كل دواوير وقبائل الجماعتين تتشابه في خصائصها الجغرافية ووضعية سكانها الإقتصادية والإجتماعية وأن جماعة إدلسان التي أحدثت سنة 1994 كانت قبل هذا التاريخ جزءا من جماعة سكورة أهل الوسط ،ووصف المحتجون المعايير والمعطيات المعتمدة لإقصائهم من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية غير واقعية وغير منصفة على حد تعبيرهم،وطالبوا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في الموضوع . 

 

    وأفاد المحتجون أن قطاع الصحة في المنطقة يعاني أيضا من تردي خدماته حيث تتوفر الجماعة  فقط على مستوصف صحي يفتقر لأبسط التجهيزات الضرورية وللموارد البشرية ويشتغل فيه طبيب وممرض واحد لأأزيد من ثلاثة الاف نسمة مما يضطر السكان إلى التوجه إلى مدينة ورزازات مما يهدد العديد من المرضى خاصة الحالات المستعجلة والنساء الحوامل بمضاعفات صحية وخيمة

 

كما طالب المحتجون بتشييد قنطرة لتسهيل عبور التلاميذ والتحاق الأساتذة بمقرات عملهم في مناطق أفرى ،المكسم و اولاد برحو  حيث شهدت توقفا للدراسة  لأزيد من أسبوع بسبب فيضانات وادي الحجاج وواد دادس مما يتسبب في ضياع العديد من الحصص الدراسية وكذلك ارتفاع نسبة الهدر المدرسي في صفوف التلاميذ والتلميذات.

   وجدير بالذكر أن العديد من سكان جماعة إدلسان استقروا في المنطقة بعد ترحيلهم في فترة السبعينات من القرن الماضي من دواويرهم الأصلية التي شيد على أنقاضها سد المنصور الذهبي ،وتسلموا من الدولة منازل مساحتها لا تزيد عن 100متر مربع التي وكانت تسمى بـ “دور البطالة “،غير أن العقار في المنطقة يعاني من إشكالات قانونية سواء فيما يخص مساكنهم التي لايملكون وثائق تثبت ملكيتهم لها ولا يستطيعون الحصول على رخص لبناء طوابق إضافية ،ويناشد السكان الجهات الوصية التدخل لتسوية هذه الإشكالات .

       كما طالب السكان المجلس الجماعي لجماعة إدلسان بضرورة التسريع في أشغال تهيئة المجال الترابي للجماعة، و إحداث محطة لسيارات الأجرة ، وربط الجماعة بشبكة النقل الحضري  لحل مشكل التنقل الذي تعاني منه الساكنة خاصة خلال الأعياد والمناسبات.

    وفي تصريح للجريدة ،أوضح محمد بابلال النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لإدلسان أن إقصاء الجماعة من الإستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مرتبط بالمعايير التي حددتها وزارة الداخلية ،وأضاف أن المجالس الجماعي  يترافع  لهذا المطلب وسبق له أن وجه ملتمسات ومراسلات للجهات المسؤولة في كل ما يتعلق بمطالب السكان وتلقوا وعودا من طرف عامل إقليم ورزازات للنظر في مطالبهم .

   وفي ختام الوقفة الإحتجاجية انتدب المحتجون لجنة للحوار مع السلطات ومتابعة مطالبهم لدى الجهات المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *