وطنيات

متدخلون يبرزون تجليات التفاعل التاريخي والحضاري لمنطقة وادنون مع عمقها الافريقي

أجمع متدخلون في الندوة العلمية التي تم تنظيمها بمدينة كلميم، تحت عنوان ” وادنون والعمق الإفريقي : تفاعل تاريخي وحضاري مشترك”، في إطار فعاليات مهرجان أسبوع الجمل، على أهمية التركيز على البعد الافريقي للمغرب، في مختلف التظاهرات والمحافل.

وتناول الباحثون، الموقع التاريخي والتجاري والسياسي لمنطقة وادنون في تكريس روابط الإخاء الإفريقي وتعزيز العلاقات المغربية في عمقه القاري.

وتناولت لطيفة شراس، أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، البعد الديني في العلاقات المغربية الافريقية، من خلال الأدوار الروحية التي لعبتها الزاوية التيجانية وغيرها، ما أسمته الأستاذة المحاضرة بالدبلوماسية الصامتة، علاوة على الأدوار التي لعبها ملوك المغرب في تعزيز هذه العلاقات.

من جهته، سلط الأستاذ الباحث محمد بوزنكاض بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، الضوء على دور وادنون في العلاقات المغربية الإفريقية، حيث أكد على أن وادنون تعتبر بمثابة حلقة أساسية في فهم تاريخ العلاقات بين المغرب وإفريقيا، كما نعتبر قنطرة إجبارية لا بد من المرور بها من طرف سائر القوافل العابرة من وإلى دول جنوب الصحراء.. ومن خلال مداخلته ركز الأستاذ على أهمية الدور التجاري لمنطقة واد نون، بإعتبارها وسيطا تجاريا وسوقا في العلاقات المغربية الأفريقية.
وتطرق الدكتور محمد الصافي الباحث في التاريخ للتبادل التجاري بين المغرب ومناطق جنوب الصحراء ودور منطقة وادنون في تنشيط التجارة الصحراوية، كما تحدث عن الدور الكبير وعن الموقع الإستراتيجي لمنطقة وادنون في التجارة، فتعتبر وادنون منطقة عبور للقوافل التجارية، مشيرا إلى  أن التجارة الصحراوية حاضرة بامتياز في الإقتصاد المغربي وخصوصا في منطقة وادنون.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *