تعرضت 3 نساء مغربيات من مدن مختلفة إلى احتيال غريب، حين أقدم رجل على الزواج منهن، ويغادر المغرب إلى السعودية، ويتركهن معلقات، قبل العودة مجددًا للبحث عن ضحايا أخريات.
الشخص يدعى “م. م”، منحدر من مدينة القصر الكبير، ويعمل بالسعودية، احتال على السيدات بالزواج بعقود مزورة أثناء وجوده في الإجازة.
وتزوج الرجل المحتال خلال بضعة شهور من 3 نساء، الأولى بالدار البيضاء، والثانية بالقنيطرة، والثالثة بالرباط، وخلال المرات الثلاث تقدم بشهادات تثبت عزوبيته، ناهيك عن أنه يمضي مع زوجاته بضعة شهور، وحينما يهم بالعودة إلى السعودية يخبرهن بأن “عقد الزواج كان مزورًا، وأنهن لسن زوجاته”.
وتقول الزوجة “خ. ل”، إنه في يونيو من العام الماضي، قام الزوج المشتكى عليه بإحضار عدلين مزورين إلى مدينة الدار البيضاء من أجل عقد قرانه عليها، ولما طالبته بوصل، قال إنه سوف يقوم بإحضاره.
ومكثت المشتكية معه مدة 4 أشهر حملت خلالها، وحينما همّ بالسفر إلى السعودية، طلبت منه عقد الزواج، فأخبرها بأنه لا يملكه، وبأن العدلين اللذين عقدا قرانهما كانا مزورين.
أما ثاني ضحايا المشتكى عليه وتدعى “س. ش”، (26 عامًا)، فتقول، إنها تقدمت بشكوى لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء جاء فيها، “فوجئت بأنه متزوج من أخرى في المدة نفسها، وقد علمت مؤخرًا أنه يقوم بتزوير الوثائق المطلوبة للزواج كشهادة الخطوبة من مدينة سلا على أساس أنه عازب، ويقوم باستدراج ضحاياه عن طريق النفاق، حيث يغرر الناس بلحيته الطويلة، والتكلم باسم الدين وهذا لا أساس له من الصحة”.
وتضيف المشتكية التي أنجبت طفلاً من المشتكى عليه “إنه أجبرها على ارتداء النقاب، وعدم الخروج من المنزل حتى لا تلتقي أشخاصًا يعرفونه وينكشف سره، وأنه حينما أراد الذهاب إلى السعودية، حيث يعمل هناك كسائق، أخبرها بأنه لم يتزوجها وأن العقد بينهما باطل لا أساس له من الصحة، وأجبرها على ترك المنزل والذهاب إلى والديها.
وتقول ثالث ضحايا الزوج الجاني وتدعى “ش. ز”، (17 عامًا)، بأنها تقدمت بطلب إلى رئيس المحكمة الابتدائية بالرباط لرفع قضية طلاق شقاق ونزاع، مضيفة “أثناء علاقتنا الزوجية ظهر خلاف عميق ومستمر استعصى عليّ الوصول إلى حل داخل كنف الأسرة، ومصدر المشكل اكتشاف أن الزوج أدلى بشهادة عزوبة مزورة، إذ أنه يقوم بالنصب على النساء بحجة تهجيرهن إلى السعودية”.
وتقدم والد الفتاة بشكوى نصب واحتيال وتزوير، قال فيها “المشتكى عليه تقدم إلى منزلي من أجل خطبة ابنتي، وقال لي بأنه يعيش بالمملكة العربية السعودية (…) إلا أننا توصلنا لخبر مفاده أنه تزوج بسيدة أخرى بمدينة القنيطرة. وبعد التحري التقينا بعائلة زوجته فاكتشفنا أنه يقوم بالنصب والاحتيال والتزوير على الناس بهذه الطريقة، وأنه سبق أن تزوج أكثر من 4 مرات، وأنه عندما أراد إبرام عقد الزواج بابنتي، سلم شهادة إدارية للخطوبة تؤكد عزوبيته”.