المغرب الكبير

وزير جزائري “منحوس”.. أول مرة ظل بمنصبه 3 أيام، وفي المرة الثانية 40 دقيقة فقط

أشعل اسم الوزير الجزائري مسعود بن عقون، الجدل مجدداً على الشبكات الاجتماعية؛ فبعدما تسلَّم مهام وزارة السياحة والصناعة التقليدية في 25 ماي الماضي، وأُقيل منها عقب 72 ساعة فقط، كاد حلمه يتحقق اليوم مرة أخرى، لولا “الخطأ المطبعي” الذي وقع.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، الخميس 17 غشت 2017، بياناً لرئاسة الجمهورية، يتضمن تعديلاً حكومياً جزئياً لـ4 وزارات، من بينها وزارة السياحة التي أُسندت إلى مسعود بن عقون، قبل أن يتم تصحيح الخبر بعد أقل من ساعة، ويتأكد بشكل رسمي أن ما وقع مجرد خطأ مطبعي ارتكبته الوكالة!

وأعادت وكالة الأنباء الرسمية نشر بيان رئاسة الجمهورية عن التعديل الحكومي، خالياً من اسم بن عقون، وشملت التغييرات وزارة الصناعة التي أُسندت إلى وزير الطاقة الأسبق يوسف يوسفي خلفاً لمحجوب بدة، ووزارة التجارة لمحمد بن مرادي خلفاً لأحمد ساسي، ووزارة السكن لعبد الوحيد تمار خلفاً ليوسف شرفة.

فيما جدد الرئيس بوتفليقة ثقته بالوزير حسن مرموري؛ ليواصل على رأس وزارة السياحة والصناعة التقليدي.

algeria

هل هو مجرد خطأ مطبعي؟

أما مسؤولية إدراج اسم مسعود بن عقون ضمن الطاقم الحكومي الجديد ثم سحبه، فقد حُمّلت لوكالة الأنباء الرسمية.

وقالت وسائل إعلامية إن عودة بن عقون إلى السياحة مجرد خطأ وقعت فيه وكالة الأنباء الجزائرية.

ونقلت صحيفة “النهار” عن مصدر رسمي، قوله: “إنّ إعادة مسعود بن عقون وزيراً للقطاع كانت (هفوة) ارتكبتها وكالة الأنباء الجزائرية، ولا صحة لإعادته للوزارة مجدداً”.

في المقابل، شكك متابعون في اتهام الوكالة بارتكاب خطأ بهذا الحجم، خاصة أنها تنقل حرفياً بيانات رئاسة الجمهورية ولا تتصرف فيها أبداً، معتبرين أن الخطأ الوارد في البيان مصدره الرئاسة.

وكان الوزير الأول الجديد القديم، أحمد أويحيى، قد أعلن الأربعاء 16 غشت عن تغيير حكومي، يطول 4 وزارات ليستقر الأمر في النهاية على 3 وزارات، بعد سحب اسم بن عقون من القائمة؛ ما يطرح التساؤل عن التضارب الكبير في تعيين بن عقون من عدمه.

استثناءات تاريخية

ويبدو أن مسعود بن عقون يسير بخطى ثابتة لصناعة استثناءات تاريخية في الحكومات الجزائرية المتعاقبة؛
فمن أصغر وزير في تاريخ البلاد إلى أقل وزراء العالم مكوثاً في منصبه، ليكون بذلك أكبر الشخصيات المعروفة لدى الرأي العام تعرُّضاً للإحباط من قِبل رئاسة الجمهورية.

 ولم يسبق لبن عقون أن شغل وظيفة في حياته، وينتمي إلى حزب الحركة الشعبية الجزائرية، ويترأس تنظيماً طلابياً بالجامعة الجزائرية.

سخرية على مواقع التواصل

وانفجرت التغريدات الساخرة والغاضبة في الآن نفسه، على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعادة الوزير بن عقون ثم سحب اسمه في ظرف وجيز، واعتبروا أن ما يحصل عبث ومهازل لم تصلها الجزائر يوماً، خاصة أنها هفوات مسيئة لهيبة الدولة وتصدر من رئاسة الجمهورية.

فيما رأى آخرون أن ما يجري مع الوزير بن عقون، عبث بنفسية الرجل وإهانة لشخصه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *