متابعات

هكذا أصبحت أوراق الهوية التي تمنحها البوليساريو تقود إلى الاعتقال بمدريد!

أفادت معطيات إعلامية من مخيمات تندوف أن عددا كبيرا من شباب المخيمات يوجدون الآن في  مراكز احتجاز بمطار العاصمة الإسبانية مدريد ، وينضاف هذا العدد المرتفع من الشباب إلى أعداد سابقة، وصلت مطار باراخاس الإسباني خلال الصيف المنصرم ، وأضافت هذه المعطيات التي أوردتها مصادر إعلامية بالمخيمات أن قيادة البوليساريو بالرغم مما حصل غير مكترثة بأي شيء حتى هذه اللحظة .

وقالت هذه المصادر إن ظروف الاحتجاز وصفها بعض الشباب الموقوفين بغير اللائقة ، حيت تتم مصادرة أغراضهم الشخصية وهواتفهم المحمولة ويخضعون للاستنطاق من قبل الشرطة الإسبانية التي تهين أوراق الهوية التي تمنحها جبهة البوليساريو، مؤكدة أن جمعيات حقوق الانسان في اسبانيا، أو جمعيات الصداقة مع البوليساريو التي تعج بها مختلف المدن، لم تحرك ساكنا أمام هذه الوضعية، والادهى من ذلك ان قيادة الجبهة تتجاهل تماماً هذه الوضعية وكأن « الشباب حِمل ثقيل سقط عن كاهلها بهجرته » .

وأبرزت هذه المصادر الإعلامية أن واقع الشباب بالمخيمات يعري الاوهام التي تسوقها قيادة الجبهة، فهم يعيشون في واقع معدم لاتتوفر فيه شروط العيش الكريم، لذلك فالسواد الأعظم من الشباب يجد نفسه بين خيارين أحلاهما مر ، إماالهجرة غير الشرعيةأو أن ينخرط في عصابات نقل المخدرات بين المخيمات والشمال المالي وبالتالي يكون فريسة سهلة للشبكات الإجرامية والإرهابية.

وعبر بعض شباب المخيمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ذلك قائلين إننا نغادر مخيمات لحمادة بعد أن لجأ أثرياء الحرب من قيادة البوليساريو وأبنائها إلى شراء المنازل في تندوف وتكديس الأموال في حساباتهم السرية.

وفي سياق متصل، عبر شاب محتجز بمدريد قائلا إن خلف هؤلاء الشباب المحاصر تختفي معاناة أمهات تتفطر أكبادهن على مصير أبنائهن ، فيما تجلس قيادة الجبهة تحت المكيفات ولاتريد منهن سوى التصفيق والزغاريد لهم خلال الاجتماعات وزيارات الوفود الأجنبية، مضيفا أنها قلوب أمهات مكلومة تنتظر ان يحول الحلم الاوروبي فلذة كبدها الى شخص بإمكانه التخفيف من معاناتها مع الظروف القاسية للعيش بالمخيمات، غير أن الحلم يتحول الى كابوس بعد الاحتجاز وانقطاع اخبار الشباب الذين تنصلت القيادة من مسؤولياتها تجاههم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *