مجتمع

الطريقة الصوفية.. هذه حقائق أبرز الزوايا بالمغرب

تنتشر العديد من الطرق الصوفية بالمغرب مستفيدة من وجود زوايا قائمة منذ أزمنة عدة ساهمت في ترسيخ هذه الأنماط من التدين في مختلف أنحاء البلاد.

هذه حقائق عن أبرز الطرق الصوفية بالمغرب:

الطريقة التيجانية.. مغربية جزائرية:

​تتميز الزاوية التيجانية بامتدادها الكبير عبر شمال أفريقيا وغربها إلى حدود نهر السينغال، حيث يوجد العشرات من أتباع الطريقة.

وتأتي هذه الشهرة الكبيرة التي حظيت بها الزاوية إلى اعتبار أن شيخها المؤسس لها، سيدي أحمد التيجاني، قد ولد بمنطقة عين ماضي بالجزائر وتوفي بمدينة فاس بالمغرب، وقضى جزءا كبيرا من حياته في التنقل بين هذه المناطق، حيث التقى العديد من العلماء.

وساهم هذا التنقل والانتماء لبلدين هما المغرب والجزائر في امتداد نفوذ وصيت الزاوية في العديد من المناطق المجاورة.

الطريقة العيساوية.. حضرة الموسيقى:

​تعد الطريقة العيساوية من أول الطرق الصوفية التي تعتمد بشكل كبير على التصوف عبر المديح والسماع الموسيقي، في حين تكتفي باقي الطرق بالأذكار والسماع بدون موسيقى.

وتعتمد الطريقة الشهيرة، والتي أسست في مدينة مكناس، وسط المغرب، على استعمال بعض الآلات الموسيقية مثل “النفار” والدف في إنشاد الأذكار الدينية.

وأصبحت لهذه الطريقة مجموعات إنشاد دينية متعددة موزعة على كافة المغرب تساهم في الأنشطة الثقافية والحفلات الدينية عبر جلسات إنشاد وحضرة عيساوية.

الطريقة الشاذلية.. دار الكرامة:

​ترجع الطريقة الشاذلية إلى المتصوف المعروف تاريخيا، أبي الحسن الشاذلي، وكانت تسمى سابقا بـ”دار الكرامة”، وتوجد أشهر زواياها بمدينة أسفي، حيث تقع زاوية الشيخ سيدي محمد صالح الماجري الذي توفي قبل نحو ثمانية قرون، وكان معاصرا للشاذلي.

وعرف عن مؤسس الطريقة الشاذلية أنه كان أشد اهتماما بمريديه ونفسيتهم من خلال تبسيط المفاهيم الصوفية والدرجات التعبدية التي كانوا يجتازها مهم مع مرور الوقت.

وكانت الزاوية، حسب كتابات تاريخية، تولي اهتماما أكبر بالجانب التعليمي وتلقين الأطفال دروسا تتعلق بحياتهم الاجتماعية، كما تمظهرت الطريقة الشاذلية، التي صارت أكثر شهرة في مصر، عبر طرق مغربية أبرزها الطريقة الدرقاوية.

الطريقة البودشيشية.. وجبة وزاوية:

​تعد الطريقة القادرية البودشيشية من أشهر وأكبر الزوايا الصوفية بالمغرب، وترتبط أصولها بأحد أعلام التصوف في التاريخ الإسلامي وهو الشيخ عبد القادر الجيلاني الذي عاش خلال القرن الخامس هجري.

وارتبط اسم البودشيشية بالزاوية، حسب الرواية التاريخية، من تسمية أحد شيوخها الأوائل، وهو الشيخ علي بن محمد الذي كان يلقب بـ”سيدي علي بودشيش”، لكونه كان يطعم الناس بزاويته مقدما لهم أكلة “الدشيشة” العروفة بالمغرب، التي هي عبارة عن حساء. ومن هنا سميت الزاوية بهذا الاسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *