أفاد الأستاذ المختار بنجلون، محامي معتقلي حركة الصحة للجميع، أن النيابة العامة أفرجت عن جميع المعتقلين وقررت تعميق البحث في الملف” وذلك في تصريح مقتضب ل”مشاهد”.
وكانت عدد من الهيئات الحقوقية والحزبية أجمعت على أن اعتقال خمسة نشطاء ينتمون لحركة الصحة للجميع بكونه “مساس بالتظاهر السلمي والحق في الاحتجاج العادل والمشروع من أجل مطالب اجتماعية بسيطة”.
ونددت 17 هيئة ببويزكارن بما أسمته “التدخل الهمجي والعنيف للسلطات بمختلف تلاوينها ضد الساكنة يوم الأحد الماضي واعتقال 5 نشطاء أثناء اعتزامهم تنظيم وقفة احتجاجية”.
وطالب البيان، الذي حصلت “مشاهد” على نسخة منه، بالافراج الفوري واللامشروط عن كافة المعتقلين واسقاط المتابعات في حقهم مع فتح تحقيق ومتابعة كل المعتدين وكل من ثبت في حقه إصدار الأوامر للاعتداء والتنكيل بالمواطنين والذي لم يسلم منه حتى النساء والشيوخ، لاذنب لهم سوى المطالبة بحقهم في العيش الكريم”.
وفي ذات السياق، أعربت هيئات وفعاليات سياسية وحقوقية بمدينة كلميم عن تنديدها بالاعتقالات مطالبة بالسراح الفوري للمعتقلين.
ويذكر أن السلطات العمومية ببويزكارن أقدمت، مساء يوم الأحد 25 فبراير الجاري، على اعتقال 5 نشطاء من حركة الصحة للجميع، ضمنهم أعضاء بالفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ويتعلق الأمر باليزيد بيجوان مصطفى ادمولود نور الدين توزيت علي أرجدال ورشيد لكدور.
وأورد مصدر حقوقي، أن النشطاء الذين جرى ايقافهم كانوا بصدد تنظيم شكلا احتجاجيا على غرار الاحتجاجات التي دأبت عليها الحركة وعرفت في الأونة الأخيرة “امتدادا جماهيريا واسعا”، وفق تعبير الفاعل الحقوقي للجريدة.
وطالبت عدد من الفعاليات بالمنطقة بإطلاق سراح المعتقلين، على اعتبار أن إيقافهم ليس هو الجواب المطلوب من طرف السلطات الإدارية على المطالب الاجتماعية للمحتجين ضد تردي الواقع الصحي.