رياضة

لماذا يلاحق الموت المفاجئ نجوم كرة القدم؟

أعاد موت اللاعب الإيطالي دافيدي أستوري قائد فريق فيرنتينا لكرة القدم، أمس الأحد، إلى الأذهان الموت المفاجئ الذي يهدد حياة نجوم كرة القدم، ويؤرق الاتحاد الدولي للمستديرة والاتحادات المنضوية تحت مظلته.

و تبقى وفاة اللاعب الإيطالي، حالة ضمن العشرات من حالات اللاعبين الذين فارقوا الحياة خلال التدريبات أو أثناء المباريات، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين، لاعب المنتخب الكاميروني مارك فيفيان فوي البالغ من العمر 28 عاما، في 26 يونيو2003، خلال مباراة منتخب بلاده مع كولومبيا ضمن إطار الدور نصف النهائي من بطولة كأس القارات.

ففي الشوط الثاني من المباراة، سقط فوي أرضا دون أي احتكاك مع لاعبي الخصم، ونُقل على الفور إلى أحد مستشفيات مدينة ليون الفرنسية التي كانت تحتضن البطولة، ليتضح هناك أنّ سبب وفاته عدم وصول كمية كافية من الأوكسجين إلى رئتيه.

و مما زاد من حدة الجدل و النقاش في موضوع الموت المفاجئ، أن اللاعبين الذين توفوا كانوا في ريعان شبابهم و أعمارهم لم تصل إلى سن الثلاثين أي أنه يُفترض أن يكونوا في قمة لياقتهم، غير أن الموت المفاجئ كشف عكس ذلك.

و حتى الآن لا تزال الأسباب الحقيقية غائبة حسب تقرير أورده موقع ” إيلاف”، حيث تبقى الوفاة  مفتوحة على جميع الاحتمالات رغم أن التجارب السابقة حصرتها في سببين لا ثالث لهما، الأول : يتعلق ببلع اللاعب لسانه و هي حالة معروفة في الملاعب منذ  سنوات طويلة بعدما تعرض لها الكثير من اللاعبين، فبعضهم توفي بسببها مثل التونسي لاعب الترجي، الهادي برخيصة وآخرون نجوا منها أمثال المهاجم الجزائري عبد الحفيظ تاسفاوت مع الخضر في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2002، و قبله الحارس العربي الهادي في  مونديال المكسيك 1986،

و هي حالة ناجمة في الغالب عن تدخل خشن من قبل المنافس أو سقوط عنيف على أرضية الملعب و علاجها متوقف على التدخل السريع من قبل الجهاز الطبي للفريق.

 أما السبب الثاني فمرتبط بصحة قلب اللاعب، و ما يمكن أن يتعرض له من أزمات بشكل مفاجئ و غير متوقع يجعل الأطباء عاجزين عن ترقبها رغم التطور الهائل الذي عرفته الوسائل والأجهزة الطبية في هذا الشأن، وزادت حيرة الأطباء بعدما تأكدوا بأن  هناك حالات لا تظهر على قلب اللاعب إلا بعد وفاته و يصعب أو ربما يستحيل كشفها مهما تعددت الفحوص، وتطورت الأجهزة قبل حدوث الأزمة القاتلة، خصوصا أن  الأزمات القلبية لا تتعلق فقط بانسداد الشرايين.

وفي ما يلي أشهر عشر وفيات عرفتها ملاعب العالم :

1- الكاميروني مارك فيفيان فوي : سقط أرضًا في غيبوبة على ملعب مدينة ليون في نصف نهائي كأس القارات  2003 ضد كولومبيا و قال الأطباء الذين تولوا أمره إن وفاة اللاعب كانت طبيعية رغم أن منظره أثناء سقوطه و إخراجه من الملعب لم يكن يوحي بأن الوفاة طبيعية، حيث أثارت تلك الوفاة الكثير من علامات الاستفهام تتعلق بالإسعافات الأولية و مدى جدواها في مثل تلك الحالات و الحاجة إلى مراجعتها.

2- المصري محمد عبد الوهاب : توفي في طريقه إلى المستشفى بعدما سقط أرضًا خلال حصة تدريبية لنادي الأهلي عن عمر 22 سنة في عام 2006 بعد موسم شاق خاضه محلياً و قارياً مع الأهلي و مع المنتخب المصري و كشف التشريح أن سبب وفاته نزول حاد في الدورة الدموية للاعب الذي اشتهر ببنية جسدية قوية و لياقة عالية.

3- التونسي الهادي برخيصة : توفي في يناير 1997 في مباراة ودية جمعت ناديه الترجي بنادي اولمبيك ليون الفرنسي عن عمر 27 سنة و السبب بلعه لسانه مما جعله يتعرض لنوبة قلبية وعجز الأطباء عن إنقاذ حياته.

4- الإسباني انطونيو بويرتا : توفي عن عمر 22 سنة في مباراة ناديه اشبيليا ضد خيتافي في بداية الدوري الاسباني سنة 2007 و كشف التشريح الطبي أن سبب الوفاة هو  ضعف الشريان الأيمن لقلب اللاعب.

5- المجري ميكلوس فيهر : توفي خلال مباراة للدوري البرتغالي في الـ 25 يناير 2004 جمعت ناديه بنفيكا بفيتوريا غيماراش اثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 24 سنة .

6- الجزائري قايد قصبة : توفي عام 1999 في احدى مباريات ناديه ترجي مستغانم الذي كان و لا يزال ينشط في بطولة للدرجة السفلى و سبب الوفاة هو سكتة قلبية ناجمة عن جهد مضاعف قام به اللاعب قايد.

7- المغربي يوسف بلخوجة : لاعب الوداد البيضاوي الذي توفي عام 2001 في نصف نهائي بطولة كأس العرش أمام الغريم الرجاء البيضاوي بسبب مضاعفات أزمة قلبية حادة تعرض لها في الملعب.

8- الإيطالي بيير ماريو موروسيني: الذي سقط أرضًا في حالة غريبة أثارت ذعر الحاضرين في الملعب بعدما حاول يائساً الوقوف على قدميه دون جدوى و ذلك في مباراة ناديه ليفورنو أمام بيسكارا العام 2012، و توفي بعدما نقل إلى أحد المستشفيات القريبة عن عمر 25 سنة وأرجعت التقارير الطبية سبب الوفاة على الأرجح لأزمة قلبية مفاجئة.

9- الإكوادوري كريستيان بنيتيز : توفي في 2017 المنصرم خلال مباراة ودية مع ناديه الجيش القطري المنضم لتوه إليه عن عمر يناهز 27 سنة و كشفت الفحوص أن الوفاة ناجمة عن سكتة قلبية عكس ما تم تداوله مباشرة عقب إعلان الوفاة بأنها نتيجة مضاعفات التهاب الزائدة الدودية.

10- الاسكتلندي جوك ستاين : مدرب منتخب بلاده الذي سقط إثر أزمة قلبية في سنة1985 متأثرا بفرحة عارمة غمرته بعد تسجيل هدف التعادل في مرمى ويلز أهل اسكتلندا لنهائيات مونديال مكسيكو 1986.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *