متابعات

ما الغاية من محاولة تشويه جمعية “Coeur sur la patte” لسمعة أكادير بعد تلقيها 70 مليون من البلدية؟

هاجمت جمعية “Coeur sur la patte المجلس البلدي لاكادير وعمالة أكادير بعد قيامهما مؤخرا بجمع الكلاب الضالة من عدة احياء بالمدينة، واعتبرت الجمعية في بلاغ لها أن المجلس الجماعي لاكادير أعطى الضوء الاخضر لقتل الكلاب الضالة بمناسبة زيارة وفد من الفيفا لمدينة أكادير. مشيرة أن الأمر يعد تملصا من الاتفاقية التي تجمع البلدية والجمعية وتتعلق بتلقيح الكلاب ضد داء السعار وتلقيحها لعدم التناسل.

وفي تعليق على ذلك، اعتبر أحد الفعاليات الجمعوية بمدينة أكادير أن بلاغ الجمعية يحمل عدة مغالطات، مفندا كون الجمعية تقوم بعملها اعتمادا على دعم مالي من سويسرا ، إذ أكد أنها تتلقى دعما ماليا من جماعة اكادير منذ سنوات، وحدد مبلغ الدعم برسم سنة 2018 في مبلغ 70 مليون سنتيم.

وأشار، أن مدينة أكادير تعرف مؤخرا انتشارا كبيرا للكلاب الضالة، والتي سجلت مصالحها الامنية والصحية تزايدا في عدد اعتداءات الكلاب الضالة على الساكنة، جيث أكد ذات المصدر ان المصالح الصحية لبلدية اكادير سجلت في ظرف يومين من شهر فبراير الماضي 19 حالة اعتداء.

وأضاف ذات المصدر،أن المجلس الجماعي تساهل مع الجمعية بل دعمها ب”كرم حاتمي” حيث منح لها امتيازات ودعم مالي دون ان نجد لذلك وقع على أرض الواقع خاصة محاربة الكلاب الضالة التي تزايدت بشكل مهول. مؤكدا ان عدة انتقادات وجهت للمجلس الجماعي في دورة فبراير حول الزيادة في الدعم المخصص لجمعية   “Coeur sur la patte » التي يرأسها موظف ببلدية أكادير، في غياب مراقبة صارمة لأوجه صرف هذا الدعم.

وفي هذا الإطار، قال أحد أعضاء المعارضة في مداخلة له اثناء مناقشة هذه النقطة بالدورة المذكورة أنه “كان على الجمعية التي ترغب في حماية الكلاب الاحتفاظ بها بالمستودع عوض إرجاعها للشارع العام”.

وانتقد مصدر آخر، صمت المجلس الجماعي لاكادير أمام الاتهامات الخطيرة التي حملها بلاغ الجمعية خاصة تنكرها للدعم الذي تتلقى من الجماعة، واعتبر أن البلاغ الذي أصدرته الجمعية التي يسيرها أجانب فيه تشويه للحقائق ومس بسمعة مدينة أكادير سياحيا واقتصاديا.

وتساءل قائلا: إذا كانت الكلاب التي لقحت ضد داء السعار السنة الماضية فهل تم إعادة تلقيحها هذه السنة، مؤكدا أن تلقيح الكلاب لايمنع مهاجمتها للساكنة مع تنامي أعدادها بشكل ملفت للنظر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *