استفاد ثلاثون فلاحا من منتجي التمور بواحة تغجيجت بإقليم كلميم، من دورة تكوينية يومي الخميس والجمعة، بمقر الجماعة، حول موضوع الممارسات الزراعية الجيدة ،وتثمين الثمور من تأطير المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية لجهة كلميم واد نون.
وشكلت الدورة مناسبة لفلاحي المنطقة للتعرف على أساليب تثمين الثمور ،وطرق الوقاية من الإمراض، إضافة إلى طرق الرفع من الإنتاج.
وأبرز المكلف بالإعلام والتواصل في المجلس الجماعي لتغجيجت، عبد القاسم أقبيل، أن هذا التكوين، الذي يأتي قبل أيام من فعاليات المعرض الجهوي للتمور بتغجيجت، استهدف الفلاحين وأرباب التعاونيات الفلاحية، والهيئات المهنية والجمعيات ذات النفع الاقتصادي، بغية الرفع من قيمة إنتاج التمور،وسبل وقاية أشجار النخيل وخلق فرص شغل.
وأكد أن إنتاج التمور هو النشاط الاقتصادي الوحيد الذي يساعد على التنمية الاقتصادية في هذه الواحة، التي تضم أكثر من 140 ألف نخلة، وتقدم اكثر من 1200 طن من التمور كمنتوج سنوي موجه للاستهلاك المحلي والتصدير وطنيا ودوليا.
وأوضح المسؤول الجماعي أن التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تحاول تطوير إنتاجها، من خلال البحث عن سبل وقاية النخيل والحفاظ عليه من الإمراض كالبيوض والشيخوخة،و انتشار الأعشاش، ويسعى الفلاحون الشباب الى الانخراط في برامج الدعم التي يوفرها مشروع المغرب الأخضر.
ومن جهته أشار قال مستشار فلاحي بمركز الاستشارة الفلاحية ببويزركارن المشرف على هذا التكوين، خالد العواد ، في تصريح مماثل أن هذا التكوين كان على شكل عروض ونقاشات، في إطار الأنشطة التي تنظمها المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية لفائدة فلاحي المنطقة.
وأضاف المستشار الفلاحي في ذات التصريح إلى أن التكوين شهد إقبالا مهما من طرف الفلاحين من مختلف الفئات العمرية،وتفاعلوا مع محاور التكوين بشكل كبير، ولمست لدى الفلاحين الشباب الرغبة في المزيد من التكوين، مذكرا بأن المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية تقدم تكوينات للفلاحين في مختلف مناطق الجهة ،إضافة الى أيام تحسيسية وزيارات تأطيرية لفائدة الفلاحين .
وفي هذا الإطار قال حميد بركاتي، أحد الفلاحين المستفيدين من التكوين، إن المعلومات التي تلقاه الفلاحون خلا الدورة “مهمة جدا” خصوصا حول طريق الغرس وتجديد النخيل وتنقيته أيضا، وكيفية التعامل مع جريد النخيل، مضيفا أن الواحة تضم عدة أنواع من أشجار النخيل أهمها بوفكوس،الجيهل ،بوسكري ،الجيبت وأدمام.
ودعا الفلاحين إلى إبلاء المزيد من العناية لواحة تغجيجت، وكذا الجهات المعنية بالمزيد من الدعم والمساعدة للفلاحين خصوصا ما يتعلق بالأسمدة.