مجتمع

محلات الوجبات السريعة تهدد صحة المواطنين بأكادير

مع حلول فصل الصيف، يتوافد على مدينة الإنبعاث، أعددا كبيرة من الزوار، داخل المغرب وخارجه، وإذا كانت الفئات الميسورة تشكو من غياب مراقبة أسعار بعض المحلات التجارية والمطاعم الفندقية، فإن تربص بعض أصحاب عربات تقديم الوجبات السريعة في الشوارع والمدارات الطرقية يشكل تهديدا صريحا لأرواح المواطنين وتشويها لجمالية المنطقة التي تراهن على تصنيفها من أبرز العواصم السياحية للمملكة.

ومن بين المناطق التي تعرف فوضى لامثيل لها بالمقارنة مع باقي أحياء المدينة، بوابة “مارينا” و ميناء أكادير، حيث محلات تقديم وجبات لاتتوفر فيها أدنى الشروط الصحية وانتشار الأوساخ والقاذورات بشكل يثير التقزز، بالرغم من كون هذا الفضاء يعتبر محجا للسياح المغاربة والأجانب.

وعبّد غلاء منتوجات المحلات والمطاعم بعين المكان، الطريق إلى محلات لبيع المواد الغدائية والمشروبات للمخاطرة بصحة وأرواح الزبناء، حيث الأثمنة المنخفضة تفتح شهية البعض فيقبلون عليها لسد جوعهم، خاصة العمال البسطاء، ممن يجبرون على تناول الوجبات السريعة في الشوارع وبأثمان زهيدة يقبلون على هذه الوجبات التي تتوافق نسبيا مع مداخيلهم الشهرية البسيطة، وأغلبهم لا يطرح التساؤل حول جودة هذه الأكلات المعروضة، المهم أن يسدوا رمقهم ويشبعوا جوعهم، فجاذبية طعام الشوارع فرضت نفسها بقوة وجعلت بعض المغاربة يفضلون تناول وجباتهم خارج المنزل، خصوصا في هذه المحلات التي تفتح أبوابها ليلا ونهارا.

ويستدعي هذا الوضع من الجهات المعنية، وأساسا السلطات المحلية ومصالح حفظ الصحة ومراقبة الأسعار للقيام بدوريات إلى عين المكان للوقوف على هول الحقائق الصادمة والضرب بيد من حديد على المتلاعبين بأرواح المواطنين وصحتهم” وفق تعبير متحدث لجريدة “مشاهد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *