جهويات

رؤساء المجالس الإقليمية يناقشون بورزازات وضعية النقل المدرسي ويراسلون وزير الداخلية

عقدت تنسيقية رؤساء المجالس الاقليمية بجهة درعة تافيلالت مساء أمس الثلاثاء 24 يوليوز الجاري ، ندوة صحفية بقصر المؤتمرات بمدينة ورزازات تناولت العلاقة بين هذه المجالس ومجلس جهة درعة تافيلالت، وحضر هذا اللقاء العديد من المنابر الاعلامية المحلية والجهوية والوطنية .

وتطرق المنظمون في البداية وبشكل مفصل إلى ملف النقل المدرسي الذي فجر الصراع بين هذه المؤسسات المنتخبة ورئيس الجهة، حيث أجمع الرؤساء في تدخلاتهم على كون هذا الملف من اختصاص المجالس الاقليمية استنادا إلى القانون المنظم لهذه المجالس والذي زكاه الرئيس نفسه أثناء تنظيم المجالس الاقليمية ال5 لليوم الدراسي حول النقل المدرسي الذي نظم بمدينة ورزازات يوم 6 مارس 2018 والذي حضره الرئيس وثمن توصياته.

وشدد المنظمون على أن تنكر وتنصل الشوباني من التزاماته ووعوده جاء نتيجة الضغوط التي مورست عليه من طرف قيادات حزبه وأجبرته على التمسك بهذا الملف لكونه مادة أساسية في الدعاية الانتخابية. ولعل الحصص التي حصلت عليها بعض الجماعات على مستوى الجهة أثناء توزيع المائة حافلة الاخيرة لخير دليل ذلك حيث فازت أغلب الجماعات الموالية لحزب الرئيس أو لنوابه على حصة الأسد من هذه “الغنيمة” يقول رؤساء المجالس الاقليمية، مشددين على أنه وخلال الثلاث سنوات التي مرت من عمر مجلس الجهة لم يحدث أي تعاون إيجابي مع الرئيس بل أكثر من ذلك شكلت اتفاقيات الشراكة التي أبرمت معه في العديد من المشاريع على مستوى كافة أقاليم الجهة عرقلة لانطلاق عمليات أشغال هذه المشاريع حيث يتلكأ أو يمتنع أحيانا عن ضخ الاعتمادات المالية الملتزم بها لإنجاز المشاريع كما حصل مع مشروع الحزام الاخضر لحماية مدينة زاكورة وأشغال فك العزلة عن 3 أقاليم بسبب تهاطل الثلوج. مع التشهير لتلك الاعتمادات في بلاغات كاذبة على حد تعبير الرؤساء.

وحصلت مشاهد على نماذج من تلك البلاغات والتي يقول الرئيس أنه صرف اعتمادا لفائدة الاقليم في حين شدد الرؤساء أثناء الندوة على أنهم لم يتوصلو بأي سنتيم. يقول المصدر ذاته. بل حتى الاعتمادات التي تسلمها من المجالس الجهوية أثناء تسليم السلطة لم يسلمها لأصحابها .

وردا على هذه الندوة وجه الشوباني رسائل إلى رؤساء المجالس الاقليمية التي امتنعت عن توزيع حصصها من أسطول النقل المدرسي بإرجاع المفاتيح إليه، وفي نفس اليوم والسياق أصدر الشوباني بلاغا حمل فيه هؤلاء الرؤساء مسؤولية عرقلة ملف النقل المدرسي بالجهة ورفضهم للحوار والتواصل مع مؤسسة الجهة. الشيء الذي فنده الرؤساء خلال الندوة مشددين على أن أياديهم ممدودة للرئيس كما أنهم لا يمكنهم توزيع شيء لا يملكونه.

وفي ختام الندوة تلا منسق الرؤساء الرسالة التي سيوجهونها لوزير الداخلية حول الاختلالات التي تعرفها جهة درعة تافيلالت داعين إياه إلى حماية الاختصاصات الذاتية للمجالس الاقليمية وحماية المؤسسات وتفعيل التزامات جهة درعة تافيلالت فيما يخص الاعتمادات المالية اتجاه المجالس الاقليمية بما فيها تلك المنقولة عن مجلس جهة سوس ماسة درعة . مشددين على أنهم لا يتحملون أية مسؤولية في تعثر ملف النقل المدرسي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *