ثقافة وفن

وزارة الثقافة تعلن عن إحداث مرصد للدراسات حول التعابير الفنية الأصيلة

أكد لحسن الشرفي المدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال بجهة درعة تافيلالت في كلمته خلال افتتاح فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، أن الوزارة تشتغل على إحداث مرصد للدراسات والأبحاث حول التعابير الفنية الأصيلة التي تنظم لها مهرجانات سنوية، وسيخصص كمركز للبحث الأكاديمي والفني في هذا التراث الوطني غير المادي، وأوضح لحسن الشرفي أن مهمة المرصد ترتكز على “الاشتغال على الجوانب العلمية والأكاديمية بالدرجة الأولى وهذه المهمة تقع على عاتق كل المتدخلين وكل الممارسين والمبدعين والباحثين” ويضيف المدير الجهوي أن”مسؤولية إطلاق وتأطير هذه المقاربة تقع على عاتق الوزارة الوصية في المقام الأول”،وانطلقت فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش مساء يوم الجمعة المنصرم بمدينة ورزازات إلى غاية يوم 12 من الشهر الجاري تحت شعار “فن أحواش الإرث الثقافي المتجدد والتراث اللامادي الذي يتجاوز النسيان”.

كما أبرز لحسن الشرفي في كلمته أن “وزارة الثقافة والاتصال تعتز باستمرار مهرجان فن أحواش العريق وتوالي دوراته، بعدما كان هذا الفن العريق وأمثاله، قبل سنوات مضت، مهددا بالانقراض” واعتبر المدير الجهوي لوزارة الثقافة والإتصال أن “الآلية المتمثلة في إقامة مهرجانات سنوية لمختلف تجليات الفنون العريقة الوطنية، حاسمة في تحقيق مهمة الإنقاذ وفي جعل الفنون العريقة للشعب المغربي في عمق المشروع التنموي الشامل”

كما أكد المدير الجهوي أن الوزارة لن تدخر جهدا في تحقيق في الحفاظ على التراث المادي من القصور والقصبات وبعض مواقع النقوش الصخرية التي تزخر بها الجهة ،وكذلك مختلف أنماط التراث غير المادي الذي يساهم في إشعاع بلادنا الداخلي والخارجي.

وتأتي الفنون الشعبية في طليعة هذا التراث غير المادي الذي كان ولازال خير سفير للثقافة الوطنية على الساحة الدولية من قبيل فن أحواش بورزازات ورقصة النحلة بقلعة مكونة وفرقة الركبة بزاكورة.

وأشرف على حفل افتتاح فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش وزير الثقافة والإتصال محمد الأعرج وبحضور الكاتب العام لعمالة ورزازات والمديرين الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال بجهة درعة تافيلالت والمدير الإقليمي للوزارة بورزازات ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي لورزازات و ممثلين عن السلطات المحلية والأمنية والمنتخبين،وشهد حفل الإفتتاح تنظيم كرنفال استعراضي للفرق الفولكلورية المشاركة انطلاقا من ساحة الموحدين مرورا بأهم شوارع المدينة وصولا إلى قصبة تاويريرت التي تحتضن منصة الحفل والسهرات الفنية التي تحييها الفرق الفنية المشاركة،إضافة إلى زيارة معارض الفنون التشكيلية،الزى التقليدي،معرض الصور الفوتوغرافية وورشة للطبخ التقليدي.

وتكريسا لثقافة الإعتراف بمجهودات أعلام فن أحواش في مسارهم الفني عملت اللجنة المنظمة على تكريم كل من الفنانة ايجة بازوكاغ والفنان أحمد الخاضيري خلال حفل الإفتتاح

كما عرفت هذه الدورة مشاركة أزيد من 500 فنانة وفنان يمثلون أبرز الفرق التراثية بمختلف جهات المملكة، ساهمت في تنشيط سهرات وأمسيات فنية طيلة أيام المهرجان بقصبة تاوريرت التاريخية وساحات عمومية بتراب إقليم ورززات. كما شهدت الدورة مشاركة فرق شبابية لفنون أحواش لأول مرة.

كما تضمن برنامج المهرجان ندوتين فكريتين الأولى تحت عنوان: “فن أحواش إبداع متميز وإرث ثقافي متجدر” والثانية تحت عنوان: “التراث اللامادي بدرعة تافيلالت” بمشاركة وتنشيط أساتذة مختصين في المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *